اعلان

تفاصيل 4 ساعات عاشها "ترامب" قبل إعلان تقرير مولر.. وضع استقالته في جيبه وانتظر.. ماذا لو تخلى الرئيس الأمريكي عن الحكم؟

كتب : سها صلاح

بعد خروج تقرير المحقق "روبرت مولر" أمس والذي برأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تهمة التخابر مع روسيا خلال الانتخابات الأمريكية، حيث وصف التقرير الخسائر التي تكبدها ترامب نتيجة التحقيق وتطرق إلى المحادثات الخاصة بين الرئيس ومساعديه بالتفصيل، وكانت الأحداث تجري على على صفيحٍ ساخن داخل البيت الأبيض أحياناً.

قبل هذا التقرير كان ترامب متخوفاً من الأمر فأصدر بياناً مهذباً قال فيه "يا إلهي، هذا أمر مُريع، هذه هي نهايتي في الرئاسة"، وختم جملته بلفظة سُباب، وكان قد وضع قد وضع استقالته في جيبه إلى حين يصدر تقرير" مولر".

كشفت صحيفة "فورجين بوليسي" عن تحليل أنه منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب في عام 2016، وقد غير نظام امريكا اللليبرالي، حيث القوا اللوم على "ترامب" في تغيره استراتيجية الولايات المتحدة الكبرى بطريقة غير سليمة، ويأملون أن تعود الولايات المتحدة بعد رحيله، إلى الدور الذي احتلته منذ سقوط الاتحاد السوفييتي والذي يمكن صياغته بأنه هيمنة بلا منازع في حكم عالَم في طريقه إلى التحرر بطريقة غير عنيفة، وإن كانت تحيد عن المثالية.

لم يكن لدى الولايات المتحدة أي منافسين بشكل، أما اليوم فلديها اثنان: الأول روسيا، وهي قوى انتقامية، لكن ركودها الاقتصادي يجعلها طرفاً فاسداً للمشهد، ومن المتوقع أن نرى انحسار النفوذ الدولي لروسيا على مدار العقد القادم، بسبب الاعتمادية التامة لاقتصادها على النفط، ومعدل النمو الاقتصادي الثابت الذي يتأرجح حول نسبة 2%.

لكن ما زالت روسيا هذه الأيام أكثر استقراراً على الصعيد الاقتصادي والسياسي مما كانت عليه في تسعينيات القرن العشرين، وهو ما يسمح لها بممارسة نفوذها خارج حدودها، بالإضافة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تمكن من اللعب بالأوراق لعباً جيداً، فقد أدمج القدرات الحربية لدى روسيا والحرب الإلكترونية والقدرات النووية في استراتيجية دفاعية غير متماثلة، لكنها ستفسد العمليات الديمقراطية لدى أعضاء الاتحاد الأوروبي، وحلف الناتو، وتهدد دول الاتحاد السوفييتي السابقة في المستقبل المنظور.

والخصم الثاني للولايات المتحدة هو الصين، ففي تسعينيات القرن العشرين ، انتفعت الولايات المتحدة من هوس القادة الصينيين بالنمو الاقتصادي، لكن منذ تولي الرئيس شي جين بينغ الرئاسة في 2012، وبكين تسعى بكل وضوح إلى إعادة إرساء هيمنتها بآسيا.

الصين الآن في طريقها إلى أن تصبح أكبر قوة اقتصادية في العالم قبل عام 2030 على صعيد إجمالي الناتج المحلي، ويقترب قطاع التكنولوجيا من مثيله الأمريكي بالفعل، على مستوى الإنفاق على البحث والتطوير وحجم السوق.

وعلى الرغم من أن العلاقات الأمريكية مع الصين وروسيا أصبحت أكثر عدوانية، الا انه يمكن تفادي ذلك لتجنب حرب باردة.

إنما تشاركان الولايات المتحدة في المصالح فيما يتعلق بالتحديات الدولية مثل الإرهاب، والمرض، وتغير المناخ، ويجب على واشنطن أن تعمل بجد للاستفادة من هذه الفرص لتحقيق التعاون بين القوى العظمى،والأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص، لديها دور رئيسي في تمكين هذا التعاون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً