هنا القاهرة.. "قمة الترويكا" تعطي السودان 3 شهور للانتهاء من المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة جديدة.. ومصر تدعم مكافحة الإرهاب في ليبيا

هنا القاهرة.. "قمة الترويكا" تعطي السودان 3 شهور
كتب : سها صلاح

استضافت مصر اليوم الثلاثاء مؤتمرات قمة طارئة مع الزعماء الأفارقة حول الاضطرابات في السودان وليبيا تحت عنوان "قمة الترويكا"، وسط مخاوف من أن ينتشر أي عدم استقرار إلى البلدان المجاورة، وافتتح الرئيس المصري، رئيس الاتحاد الافريقي عبد الفتاح السيسي، اليوم، في قصر الاتحادية في القاهرة، قمة تشاورية حول الأوضاع في السودان في مشاركة رؤساء بعض الدول الافريقية.

من حضر القمة الليبية السودانية "الترويكا" في القاهرة

حضر القمة التي استضافها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي ، رؤساء رواندا وجنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، ونائب رئيس الوزراء الإثيوبي ، ومستشار جنوب السودان الرئاسي للشؤون الأمنية ، ووزراء الخارجية الأوغنديون والكينيون ، ووكيل وزارة الخارجية النيجيرية،وكان الاتحاد الافريقي يعتزم استضافة قمة للمصالحة في يوليو بين الفصائل الليبية المتحاربة.

وفي يوم الثلاثاء أيضًا، سيستعرض رؤساء تشاد وجيبوتي ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال وجنوب إفريقيا إمكانيات التعامل مع التطورات الحالية في السودان وكيفية المساهمة في دعم الاستقرار والسلام هناك.

اقرأ أيضاً.. العثور على مستودع خزن فلوس تخص البشير فى أحد مكاتبة بالخرطوم

كلمة الرئيس السيسي في القمة الليبية السودانية بالقاهرة

وفق بيان للرئاسة المصرية، قال الرئيس المصري أن القمة "تهدف لبحث التطورات في السودان، ومساندة جهود الشعب السوداني، لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات، في سعيه نحو بناء مستقبل أفضل"، مشيراً إلى "الجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي، والقوى السياسية والمدنية السودانية، للتوصل إلى وفاق وطني". وأضاف: "القمة الإفريقية المصغّرة اتّفقت على منح المجلس العسكري السوداني مزيداً من الوقت لإرساء نظام ديموقراطي".

وأكد الرئيس، أن الشعب السوداني أثبت وعيه بسلوكه المتحضر والسلمي في احتجاجاته الأخيرة، موضحًا أن مصر تدعم خيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده.

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، على أهمية تحديد المسار السياسي في السودان لمواجهة التحديات، حيث حث المجتمع الدولي على تقديم الدعم والمساعدة للشعب السوداني.

واشار الرئيس السيسي إن اجتماع اليوم يهدف إلى بحث التطورات المتلاحقة في السودان ومساندة جهود الشعب السوداني لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو بناء مستقبل أفضل، آخذين في الاعتبار الجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوي السياسية والمدنية السودانية للتوصل إلى وفاق وطني يمكنه من تجاوز تلك الفترة الحرجة وتحدياتها لتحقيق الانتقال السلمي والسلس للسلطة وإتمام استحقاقات المرحلة الانتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها وسلامة أراضيها من أجل الحيلول… دون الانزلاق إلى الفوضى وما يترتب عليها من إثار مدمرة على السودان وشعبه وعلى المنطقة برمتها.

وأوضح السيسي أن مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه في اجتماع اليوم عقب زيارته مؤخراً للخرطوم، وشرح الجهود التي يبذلها ورؤيته للتعامل مع التطورات على الساحة السودانية لتتيح المجال لبحث سبل معاونة السودان على تخطي هذه المرحلة بثبات.

وشدد على أن الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم عن طريق حوار شامل جامع بين القوى السياسية المختلفة في السودان للوصول الى حل سياسي وتوافقي يحقق تطلعات الشعب السوداني في التغيير والتنمية والاستقرار ويضع تصوراً واضحاً لاستحقاقات هذه المرحلة ويقود لانتخابات حرة ونزيهة مع إتاحة الفرصة الكافية للأطراف السودانية للوفاء باستحقاقات هذه المرحلة.

اقرأ ايضاً.. جيش حفتر يرصد تحركات سفينة إيرانية مجهولة الحمولة في ميناء مصراتة (فيديو)

وقال السيسي: "إننا كدول جوار للسودان، ودول تجمع الإيجاد، وكشركاء إقليميين نتطلع إلى تقديم العون والمؤازرة للشعب السوداني، للوصول إلى تحقيق الاستقرار والرخاء الذي يتطلع إليه الشعب السوداني ويستحقه".

وأشار إلى أنه فى ظل حساسية الحدث التاريخي في السودان وأهمية تحديد المسار السياسي ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية على الساحة السودانية، يتعين على المجتمع الدولي إبداء التفهم وتقديم الدعم والمساندة للمساهمة في تهيئة المناخ المناسب للتحول الديمقراطي السلمي الذي ينشده الشعب السوداني.

وشدد الرئيس المصري على أهمية دور المجتمع الدولي لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية الضاغطة التي تمثل عقبة حقيقية أمام تحقيق الطموحات المنشودة وتقوض من فرص تحقيق الاستقرار، كما يقع على عاتق الدول الشقيقة والصديقة للسودان، والأطراف الدولية كافة تقديم الدعم والمساعدات، لتمهيد الطريق أمام انطلاق السودان لرسم مستقبل جديد.

مصر تتتفق مع الجانب السوداني على مدة الفترة الانتقالية

أعلنت الرئاسة المصرية على مدة فترة تسليم السلطة لحكومة انتقالية في السودان إلى 3 أشهر،وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن "اجتماع القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان التي عقدت اليوم في القاهرة كان مهما، نجح في الخروج بنتائج إيجابية لصالح الشعب السوداني، من أجل الحفاظ على وحدة الشعب السوداني ومقدراته واستقراره، فضلا عن الانتقال السلس للمرحلة الانتقالية".

وأضاف راضي، عقب انتهاء اجتماع القمة التشاوري بشأن السودان، أن "رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقيه، أجرى زيارة مهمة للسودان، ووجد الآلاف من المواطنين في الشوارع، ومنح المجلس الانتقالي 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية".

وتابع أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي كان له دور كبير، ونجح في مد الفترة من 15 يوما حتى 3 أشهر، إذ أن الرؤساء الذين حضروا اجتماع القمة وجدوا أن مدة 15 يوما غير كافية، ومن ثم تم التوافق على مهلة الـ3 أشهر لتشكيل الحكومة وظهور الملامح المدنية للمرحلة الانتقالية".

اقرأ ايضاً.. "خناقة" داخل اجتماع جبهة التحرير الوطني الجزائري (فيديو)

ولفت المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إلى أن "السيسي عرض التجربة المصرية التي تتشابه مع الأوضاع في السودان، وانحياز القوات المسلحة للشعب دائما، مشددا على أن الجميع يسعى للحفاظ على السودان واستقراره، كما اتفق وزراء خارجية الدول التي حضرت الاجتماع التشاوري بشأن السودان، على عقد سلسلة من الاجتماعات للتنسيق ومتابعة تطورات الأوضاع".

ويتصاعد التوتر في السودان بعد تعليق التفاوض بين حركة الاحتجاج والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم، الذي يطالب برفع الحواجز التي تغلق الطرق المؤدية إلى مقر قيادته والذي يتجمع آلاف المتظاهرين أمامه منذ أسبوعين.

وأمهل "مجلس السلم والأمن"، التابع للاتحاد الأفريقي، الأسبوع الماضي، "المجلس العسكري الانتقالي" بالسودان 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية أو تعليق عضويته بالاتحاد.

ويشهد السودان حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.

ماذا بشأن ليبيا في قمة ترويكا

قال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الإفريقى، الذى تستضيفه القاهرة، مساء اليوم الثلاثاء، سيناقش آخر التطورات على الساحة الليبية وسبل احتواء الأزمة الحالية وإحياء العملية السياسية هناك.

وأكد السفير بسام راضى على دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبى فى الأراضى الليبية، وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة والبدء فى إعمار ليبيا والنهوض بها فى مختلف المجالات تلبية لطموحات الشعب الليبى العظيم.

وفي ليبيا تدور معارك عنيفة منذ 4 الجاري في الضاحية الجنوبية لطرابلس بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، وقوات المشير خليفة حفتر.

واسفرت هذه المعارك حتى الآن عن 227 قتيلا و1128 جريحا بينهم مدنيون، وأدّت إلى نزوح نحو 30 ألف شخص وفق الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً.. تفاصيل القمة الأفريقية الاستثنائية بشأن السودان.. السيسي: مصر تدعم خيارات الشعب.. واتفاق على منح المجلس العسكري وقتا لإقامة نظام ديمقراطي

وكانت السودان قد قررت الاصطفاف في معسكر مصر والسعودية والامارات، حيث ألغت اتفاقية سواكن مع تركيا، بعد أن قدم الفريق الرابح مساعدات للسودان بـ3 مليار دولار المبلغ الذي لم يراه الرئيس السوداني المعزول "عمر البشير" خلال فترة حكمه كله لأنه دائماً ما مسك "العصا من المنتصف " حيث كان يضع قدماً مع قطر وتركيا وقدماً أخرى مع الفريق الرابح "مصر والسعودية والامارات".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً