قطرات دمائهم كانت نورا اهتدت به سفينة الوطن، وأرواحهم التي رفرفت وطارت محلقة في السماء فرحة سعيدة بالشهادة صارت تيجانا فوق الرؤوس.. هؤلاء هم من ضحوا من أجل تراب الوطن، منهم من ترك أما مكلومة، ومنهم من فارق زوجة لا يزال جنينها في الأحشاء..
إلى هؤلاء الذين آمنوا بأن الوطن هو الأغلى، وبفضلهم مازالت المعارك والانتصارات على الإرهاب مستمرة.. إلى الأبطال من الشهداء والمصابين من ضباط ورجال الشرطة والقوات المسلحة، يقدم "أهل مصر" التحية.. وبمناسبة عيد تحرير سيناء ننشر حكايات هؤلاء الأبطال.
المقدم طيار شهيد عبد الخالق سلامة عمار.. استهدف الإرهابيون في سيارته
طيار بالقوات الجوية المصرية لا يختلف عن أقرانه الشهداء، الذين يبدو أنهم جميعا كانوا مؤهلين للشهادة فاختصهم الله بصفات ليست لدى غيرهم، فجمع بينهم حب الناس والسيرة العطرة والتفوق الدراسي والشجاعة والرجولة.. هكذا كان الشهيد طيار عبد الخالق.
وتروي زوجته لـ"أهل مصر": كان متميزا بتفوقه في مراحل دراسته المختلفة وتكلل النجاح بدخوله الكلية الجوية والتخرج منها، وبعدها تسلم مهمته كطيار في مطار المنصورة الحربي، وظل يظهر المهارات المتفردة في الطيران وينجز مهامه بنجاح يشهد له به جميع قياداته، ولما تزوجنا أكرمنا الله بأربعة أبناء ولدين وبنتين.
اقرأ أيضا.. القبض على صاحب مخبز استولى على مليون و139 ألف جنيه من أموال الدعم بالمطرية
وتابعت: كان منشغلا أغلب الوقت بأداء واجبه، فانتقل للعمل بمطار أسوان الحربي وعمل على الطائرة MG21 واستمر في تفانيه في عمله فتم اختياره رسميا لقيادة الطائرة C130 المتميزة بقاعدة مطار شرق القاهرة الحربي، حتى حان القدر..
ففي صبيحة يوم الثلاثاء الرابع من شهر مارس 2014 وأثناء توجهه إلى عمله، اعترضته سيارة جيب بداخلها مجموعة من الملثمين الإرهاببين، كما كشفت التحقيقات فيما بعد، وأمطروه بوابل من الرصاص حتى انقلبت به سيارته، فلقى ربه واستشهد في الحال، وكل ذنبه أنه ضابط بالجيش الذي يكرهه أعداء الوطن.