تشكو بعض الزوجات من أن أزواجهن يقللن من شأنهن عند الحديث عنهن مع الاخرين، وهو ما يؤثر في نفسية الزوجة ويجعل الزوجة تنفر من زوجها، ومثل هذا الزوج يخالف ما جاء في القران الكريم من قول الله تعالى في الاية 228 من سورة البقرة ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف، كما يخالف ما جاء في السنة النبوية الشريفة من توجيهات تصب في جعل الحياة الزوجية تسير في اتجاه الرحمة والألفة بين الزوج وبين الزوجة، ومما جاء في السنة النبوية الشريفة في هذا الصدد وروى البخاري ومسلم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "استوصوا بالنساء خيرا". والزوج مطالب شرعا بالنظر إلى جميل صفات المرأة وإن كان فيها عيب وقصور في بعض الجوانب؛ روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها اخر». قال النووي: أي: ينبغي أن لا يبغضها؛ لأنه إن وجد فيها خلقا يكره وجد فيها خلقا مرضيا بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به
أما الشيخ علي بن مختار بن محمد بن محفوظ فيقول حول مثل هذه المواقف إنه على الزوج لا بد أن يتعلم التنازل، والقبول بعيوب الزوجة وإصلاحها بلطف وحكمة، بدلا من السخرية والاستهزاء والاتهام بالغباء، أو الاضطراب النفسي أو التقليل من شأنها على مسمع من الاخرين .