قال رمزي الرميح مستشار الجيش الليبي السابق، إن ظهور أبو بكر البغدادي يحمل دلالات عدة، ويرتبط ببعض الأحداث، وأن عناصر داعش، تتمركز في ثلاثة أماكن بليبيا.
وأضاف الرميح اليوم الأربعاء قائلا: "يتساءل البعض عن دلالة ظهور البغدادي، بعد 5 سنوات من الظهور الأول له في العراق، ولقد تساءلت منذ اللحظة الأولى لظهور الفيديو، وأرى أنه يجب الربط بين ما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه سيسخر كل الإمكانيات لدعم حكومة الوفاق في ليبيا، وبين ظهور البغدادي، والنقطة الثانية تتعلق بظهور الفيديو بعد تأكيد القوات المسلحة الليبية أن الطائرات التي تصل ليبيا محملة ببقايا داعش من سوريا والعراق، بعد أن قصفتهم الطائرات الروسية بتوجيهات الرئيس فلاديمير بوتين".
وكشف عن ثلاثة أماكن تتخفى فيها عناصر تنظيم "داعش"، وأن إحدى المجموعات تتواجد في المنطقة الواقعة بين "الخمس" و"مسلاته"، وكذلك في منطقة مدينة مصراته، وجنوب سرت، خاصة أن المساحة الشاسعة لليبيا، بالإضافة لعدم وجود دولة قوية تحمي الحدود المفتوحة ما عدا الجانب المصري والجزائري، وأن كل هذه العوامل ساهمت في بقاء العناصر الإرهابية في بعض المناطق في ليبيا.
وتابع أنه بعد النجاحات التي حققتها روسيا وسوريا، في استهدافهم في سوريا، كشفت حقيقة التحالف الدولي وما يحدث هناك، وأن العناصر الإرهابية لم تجد أمامها سوى ليبيا، حيث تم نقلهم عبر مطار طرابلس ومصراته، كما أن البغدادي يؤكد بظهوره الأخير خسارة الحرب في العراق وسوريا ومصر، إلا أنه أشار إلى ضرورة عدم خسارتها في ليبيا، بحسب قوله.
وأوضح أن البغدادي طالب عناصره ولأول مرة بعمليات استنزاف لوجستية، وهو مصطلح دولي لم يرد أن تتحدث به العناصر الإرهابية، كما أن الرئيس السابق المنصف المرزوقي طالب بضرورة وقوف جميع الدول مع طرابلس في المعركة الحالية، وأن يقفوا ضد القوات المسلحة العربية الليبية، بعد أن أسقط المشروع التأمري في الدول العربية ولم يبق لهم إلا ليبيا، حسب قوله.
وشدد على أن الجيش الليبي يدرك قوة العملية وخطورتها، وأنه درس يعي شراسة المواجهة، إلا أنه سيحقق الهدف وهو تطهير ليبيا من العناصر الإرهابية.
وهو الظهور الأول لزعيم التنظيم الإرهابي منذ عام 2014، الذي أعلن فيه أن التنظيم سيسعى للانتقام لمقتل عناصره، وأكد أن المعركة اليوم هي معركة استنزاف ومطاولة للعدو.