شهدت المرحلة الماضية حالة من التراجع الشديد في العملة التركية، حيث فقدت الليرة نحو 15% من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام، حيث جاء أحدث ضعف لها بفعل قلق المستثمرين من القرار الذي اتُخذ يوم الاثنين بإعادة الانتخابات البلدية في اسطنبول، التي فاز فيها حزب المعارضة الرئيسي بفارق بسيط.
البنك المركزي التركي
وتحرك البنك المركزي التركي لتشديد السياسة النقدية من خلال تمويل السوق بفائدة مرتفعة، واتخذ خطوات جديدة خاصة بالسيولة، بينما باعت البنوك الحكومية دولارات لدعم العملة المحلية الليرة.
اقرأ أيضا.. ودائع حسابات الضمان العقاري في دبي تتجاوز 20 مليار درهم
أزمة العملة التركية
من جانبه قال براءت ألبيرق، وزير المالية التركي، إنه يأمل أن تكون تداعيات أزمة العملة قصيرة الأجل، عبر تغلب الاقتصاد التركي على أزمة العملة التي نشبت العام الماضي عبر فصلين فقط من الانكماش، مشيدا بالأداء التركي خلال الأزمة المالية العالمية في 2008 حينما انكمش الاقتصاد أربعة فصول متتالية، متوقعا أن تتجاوز تركيا هذه الفترة بفصلين من الانكماش، وبأقل تأثير سلبي.
انكماش الاقتصاد التركي
وكان الاقتصاد التركي انكمش 3% على أساس سنوي في الربع الأخير من 2018، بعدما تسببت أزمة العملة في خسارة الليرة نحو 30% من قيمتها العام الماضي، ويتوقع خبراء اقتصاديون انكماشا لربعين آخرين على أساس سنوي.
اقرأ أيضا.. ترامب يحذر من إرجاء الصين لأي اتفاق تجاري بعد 2020.. وبكين: لن نخضع تلك التهديدات
التضخم والتوظيف بتركيا
وقال ألبيرق، إن التضخم والتوظيف في تركيا سيتحسنان هذا العام، بينما ستنفذ الحكومة إصلاحات ضرورية بدون تردد، وبصفة خاصة من حيث التضخم والتوظيف، ستحقق مستوى أفضل، ومركزا أكثر توازنا بنهاية 2019، موضحا أن اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان بناء وإيجابيا، مضيفا أن من المرجح إلى حد كبير أن يزور ترامب تركيا في يوليو.