حقيقة وفاة مريضين داخل مستشفى حكومي لانقطاع الكهرباء في بورسعيد

كشف دكتور ياسر أبو زيد، مدير مستشفى بورفؤاد العام بمحافظة بورسعيد، اليوم الثلاثاء، حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وفاة مريضين داخل العناية المركزة بالمستشفى نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى لمدة 8 ساعات.

وأشار "أبو زيد"، في تصريحات صحفية، إلي أنه تلقي اتصالا في تمام الساعة الثامنة صباح اليوم يفيد انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى، فتوجه مسرعا إلى هناك للوقوف على الوضع، وتم استدعاء فني الكهرباء وفني الصيانة، وتبين أن العطل من الكابل الرئيسي للمبنى، فتم التواصل مع المسئول عن عمليات التطوير الجارية في باقي مباني المستشفى، وبعد 5 دقائق بدأ المهندسون في العمل على إصلاح الكابل وتم الإنتهاء من ذلك خلال فترة زمنية تتراوح ما بين ساعة ونصف إلى ساعتين إلا ربع.

وأضاف دكتور ياسر أن حضانة الأطفال لم تحدث بها أي مشاكل لأن أجهزتها تعمل خلال انقطاع التيار الكهربائي عن طريق البطاريات الداخلية الخاصة بها التي تكفي للعمل من 6 إلي 8 ساعات، كذلك الوضع داخل العناية المركزة تعمل أيضا الأجهزة على البطاريات الداخلية ولم تتأثر خلال انقطاع الكهرباء، نافيا وقوع حالتي وفاة أثناء أو بسبب انقطاع الكهرباء، وأن الحالتين المشار إليهما كانت قبل انقطاع الكهرباء بحوالي من ساعة ونصف إلى ساعتين، وهما "أمال.م.ا.ا"، دخلت المستشفى اليوم الساعة 1.20 صباحا، نتيجة إصابتها بجلطة في القلب وحالتها سيئة، وفي الساعة 2.15 حدث لها توقف في عضلة القلب، فتم عمل إنعاش لها ووضعها على جهاز التنفس الصناعي بعد عمل القلب مرة أخرى، وفي الساعة السادسة صباحا توقفت عضلة القلب مرة أخرى وتم عمل نفس الإجراءات السابقة ولكنها فارقت الحياة وتوفت في حدود الساعة 6.15 صباحا، أي قبل انقطاع التيار الكهربائي بحوالي ساعتين".

وتابع مدير المستشفى حديثه: "الحالة الثانية يدعي "يوسف.م.ا" دخل المستشفى بالأمس الساعة 12.30 صباحا وتوفي في حدود الساعة 6.30 صباح اليوم، نتيجة أيضا توقف في عضلة القلب، أي قبل انقطاع الكهرباء أيضا، أي أن حالتي الوفاة حدثتا قبل انقطاع الكهرباء بحوالي من ساعة ونصف إلي ساعتين"، مؤكدًا أن القانون حدد عدم نقل المتوفى إلى المشرحة إلا بعد مرور ساعتين، وأن أقسام المستشفى لم تتأثر بانقطاع التيار الكهربائي.

من جانبه، قال دكتور عادل تعيلب، مدير عام مديرية الشئون الصحية ببورسعيد، إنه كلف دكتور ماهر شوقي، مدير الطوارئ، لتشكيل لجنة للتوجه إلى المستشفى والتحري عن حقيقة الواقعة، وتوصل إلى عدم صحة الواقعة وأنه منذ انقطاع تيار الكهربائي لم تحدث أي أضرار للمرضي، وأن حالتي الوفاة منذ الصباح قبل انقطاع الكهرباء، وليس لهما علاقة بانقطاع التيار الكهربائي، لافتا أن الإجراءات المتبعة هي بقاء المتوفي ساعتين علي سريره قبل نقله للمشرحة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً