أغمى عليه في نهار رمضان.. صومه صحيح في هذه الحالة فقط

كتب :

يسأل بعض المسلمين عن حكم من تعرض للإغماء لفترة طويلة في نهار رمضان هل يصح صومه أم يكون عليه قضاء أو كفارة ؟ حول مثل هذه الحالة فإن مذهب الإمامين الشافعي وأحمد أن من أصيب بإغماء في رمضان لا يخلو من حالين ، الحالة الأولى هى أن يستوعب الإغماء جميع النهار ، بمعنى أنه يغمى عليه قبل الفجر ولا يفيق إلا بعد غروب الشمس، فهذا لا يصح صومه ، وعليه قضاء هذا اليوم بعد رمضان، وذهب هؤلاء إلى أن الدليل على عدم صحة صومه أن الصوم إمساك عن المفطرات مع النية ، لقول الله تعالى في الحديث القدسي عن الصائم : ( يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) وهو الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه تحت رقم 1894 ومسلم في صحيحه تحت رقم 1151

وذهب جمهور أضاف الترك إلى الصائم ، والمغمى عليه لا يضاف إليه الترك، وأما الدليل على وجوب القضاء عليه فقول الله تعالى : ( ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ) ، وفي الحالة الثانية التي يفيق فيها المغمي عليه جزء من النهار، ولو لحظة فقد ذهب هؤلاء الفقهاء إلى أن هذا يصح صيامه، سواء أفاق من أول النهار أو آخره أو وسطه، وقد ذهب جمهور من الفقهاء إلى أنه يشترط الإفاقة في جزءٍ منه أى يشترط لصحة صوم المغمى عليه أن يفيق جزءً من النهار، والدليل على صحة صومه إذا أفاق جزءً من النهار أنه قد وجد منه الإمساك عن المفطرات في الجملة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً