تحل، اليوم، الذكرى التاسعة لرحيل الكاتب والروائى أسامة أنور عكاشة، ابن مدينة طنطا، حيث ولد فى الـ26 من يوليو عام 1941، لأبوين بسيطين، حرصا على تعليمه وتربيته على تقاليد الريف.
عرف عن أسامة عكاشة حبه لتأليف القصص منذ الصغر، وظهرت بوادر موهبته فى المرحلة الثانوية، قبيل انتقاله للقاهرة للالتحاق بجامعة عين شمس، حيث درس في كلية الآداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية، ليعمل فى بداية حياته إخصائياً اجتماعياً بمؤسسة لرعاية الأحداث بأسيوط، ثم مدرسا بإحدى مدارس كفر الشيخ، ثم موظفا بجامعة الأزهر، ليقضى 20 عاما من حياته فى دواوين الحكومة، وسرعان ما نفض غبار الوظيفة الحكومية ليتفرغ للكتابة.
الحب الأول والقهر الاجتماعي
يقول عنه المخرج المسرحي "حسين راشد" ابن مدينة المحلة الكبرى: كان رجلا متواضعا جدا وكثيرا ما كان يشجع المواهب المقبلة والتي يقابلها في أي مكان دون أن يحبطها، أما بالنسبة لكتابته فقد أسس فيها نظرية أقرب إلى الواقع وهى "أن الحب الأول لابد وأن يقتله القهر الاجتماعي أو الزواج".
اقرأ أيضا: بالفيديو والصور.. أسامة أنور عكاشة عميد الدراما الذي شغل قلوب المصراوية
وأوضح راشد: أما بالنسبة لتواجده فى طنطا فكان مقلا جداً فى الحضور ولم يعرف عنه الكثيرون هنا، سواء من عاصروه أيام الشباب أو فى مرحلة التعليم، فقد عملت معه مرة أو اثنتين أعمالا لقصور الثقافة.
روائع الأدب الروائي
وأضاف: ليت طنطا تنجب عبقريا أو اثنين كأسامة أنور عكاشة، ذلك الرجل الذى أثرى مكتبة الأدب الروائى بالروائع، إلى جانب جواهر بارزة فى تاريخ الدراما والسينما المصرية.
"عكاشة" توفى عن عمر يناهز 69 عاماً، في أحد المستشفيات بالقاهرة، بعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال كليته اليمنى عام 2007، حيث تدهورت حالته الصحية، وأمر الرئيس حسني مبارك، في ذلك الوقت، بعلاجه على نفقة الدولة، ولكنه لفظ أنفاسه في مستشفى "وادي النيل".
أشهر كتاب السيناريو والمسلسلات التلفزيونية
يعد عكاشة، من أشهر كتاب السيناريو والمسلسلات التلفزيونية التي لاقت تجاوباً جماهيرياً كبيراً، منها "ليالي الحلمية"، و"رحلة أبو العلا البشري"، و"الشهد والدموع"، و"الراية البيضا"، و"المصراوية"، و"زيزينيا"، و"أرابيسك"، وعُرضت معظم أعماله في رمضان، حيث كان يترقبها الملايين من مشاهدي الشاشة الصغيرة.