تحل علينا اليوم الموافق 28 مايو 2019، ذكرى رحيل الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة التاسعة، والذي أثرى الفن الدرامي العربي والمصري بأعماله الخالدة والتي دخلت أذهان وعقول المشاهد العربي والمصري.
ونرصد من خلال هذا التقرير، نشأته، وحياته الشخصية ومشواره الفني الكبير، ومحطات في أثرت على قرارته من أجل العمل الفني وحبه للدراما.
نشأة أسامة أنور عكاشة
ولد أسامة أنور عكاشة، في الـ 27 من يوليو لعام 1941، وهو أحد أهم المؤلفين وكتاب السيناريو في الدراما المصرية والعربية، وتعتبر أعماله التلفزيونية الأهم والأكثر متابعة في مصر والعالم العربي.
حياة ومشوار أسامة أنور عكاشة التعليمي
حصل على ليسانس الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس عام 1962، عمل بعد تخرجه أخصائيًا اجتماعيًا في مؤسسة لرعاية الأحداث.
ثم عمل مدرسًا في مدرسة بمحافظة أسيوط وذلك بالفترة من عام 1963 إلى عام 1964 ، ثم انتقل للعمل بإدارة العلاقات العامة بديوان محافظة كفر الشيخ وذلك بالفترة من عام 1964 إلى عام 1966.
انتقل بعدها للعمل كأخصائي اجتماعي في رعاية الشباب بجامعة الأزهر وذلك من عام 1966 إلى عام 1982 عندما قدم استقالته ليتفرغ للكتابة والتأليف.
آراء أسامة أنور عكاشة السياسية والدينية المثيرة للجدل
كان لـ أسامة أنور عكاشة مقالًا أسبوعيًا في جريدة الأهرام، واشتهر كونه كاتب أكثر المسلسلات في مصر والشرق الأوسط شعبية مثل ليالي الحلمية والشهد والدموع.
وكانت آخر أعمال أسامة أنور عكاشة، التليفزيونية كان العمل الدرامي المصراوية، وحاز على جائزة أفضل عمل في الجزء الأول منه والذي عرض في سبتمبر من عام 2007، وجسد العمل الدررامي تاريخ الشعب المصري منذ العام 1914.
وعرف عن أسامة أنور عكاشة أنه ناصري التوجه، لكنه لم يعد يؤمن بفكر الرئيس جمال عبد الناصر، وطالب بحل جامعة الدول العربية وإنشاء منظومة "كومنولث" للدول الناطقة بالعربية مبني على أساس التعاون الاقتصادي، ويعرف عنه أيضا انتقاده وهجومه علي التطرف والجماعات المتطرفة.
وكان يعرف عن أسامة أنور عكاشة، عشقه الشديد لمدينة الإسكندرية، على الرغم من أنه لا ينتمي إليها، لكنه كان يقيم بها بصورة شبه متواصلة وينجز بها أهم أعماله.
رأي أسامة أنور عكاشة حول الصحابي عمرو بن العاص
أثارت تصريحات أسامة أنور عكاشة، ضجة حول شخصية عمرو بن العاص والتي نعته خلالها بأوصاف اعتبرها الكثيرون لا تليق بأحد صحابة رسول الله، وأحدث الأمر ضجة في الأوساط الدينية في مصر.
وتفاعل الكثير بعدما أعلن في برنامج القاهرة اليوم الذي بثته قناة اليوم، التابعة لشبكة القنوات أوربت، بعد تصريحاته الصحفية على الهواء مباشرة تمسكه برأيه، وسخر من محاورة الشيخ خالد الجندي الذي عارض رأيه، حيث تساءل قائلًا: "هو لما يكون ده رأينا في عمرو بن العاص أبقى خرجت عن الإسلام أو أنكرت ما هو معلوم من الدين؟".
كما قال أسامة أنور عكاشة، أيضًا: "إن ابن العاص لا يستحق أن يمجد في عمل درامي من تأليفي".
معلومات عن أسامة أنور عكاشة
وصرح أسامة أنور عكاشة، للإعلامية سهير شلبي،من خلال برنامجها "دردشة" إن أول مسلسل قام بكتابته هو العمل الدرامي "الحصار"، وأكد أنه استقال من وظيفته للتفرغ للكتابة، مضيفًا إلى أنه لم يستطع أن يجمع بين الكتابة والوظيفة.
ومن أبرز أعمال أسامة أنور عكاشة، الدرامية والتي لاقت اعجاب الكثيرين من المشاهدين مسلسلات: "ليالي الحلمية، الشهد والدموع، رحلة السيد أبو العلا البشري، أنا وأنت وبابا في المشمش، ضمير أبلة حكمت، أرابيسك، الراية البيضا".
وكتب أسامة أنور عكاشة للسينما 5 أفلام سينمائية وهي: "كتيبة الإعدام، تحت الصفر، الهجامة، دماء على الأسفلت، الطعم والسنارة".
واقتبست روايته "منخفض الهند الموسمي"، للتحول لمسلسل تلفزيوني عقب وفاته، تحت اسم "موجة حارة"، من بطولة إياد نصار، أجرى الراحل عمليتي قلب مفتوح بسبب ضيق في شرايين القلب، الأولى كانت عام 1998 والثانية في عام 2007، وأنجب "هشام" الذي عمل في مجال الإخراج، و"نسرين" مذيعة الراديو الشهيرة.
ورحل أسامة أنور عكاشة عن عالمنا يوم الجمعة 28 مايو عام 2010، عن عمر ناهز الـ 68، وكان يتلقى العلاج في مستشفى "وادي النيل" بالقاهرة التي نُقل إليها إثر إصابته بضيق في التنفس بسبب معاناته من مياه على الرئة، قبل أن يصدر قرارًا بعلاجه على نفقة الدولة كونه أحد أبرز المبدعين المصريين.