قال محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء، إن تأخير إبرام عقد صفقة الألبان السنوية منذ شهر يوليو الماضى جاء فى محاولة من وزارة الصحة لإفساح الطريق للشركات الخاصة للدخول إلى السوق، وأن هذا سبب رئيسى فى ظاهرة تكدس الطوابير اليومى للحصول على علبة خاصة للمواليد من سن يوم إلى 6 شهور وهم الفئة التى تم إلغاء الدعم عليها فى الصفقة الجديدة.
وأكد فتوح في تصريحات صحفية، أن مواليد مصر سنويا تصل لأكثر من 2 مليون منهم نسبه 15% إلى 18% تستحق الألبان الصناعية، أى أن مصر تحتاج لـ30 مليون علبة ألبان، والصفقة التى ينتظر وصولها فى بدايات شهر أغسطس 18 هي مليون علبة فقط، وسيتم طرحها فى 1100 منفذ حكومى يتبع مراكز الأمومة والطفولة، وأن مصر فى النصف الأول من العام القادم ستشهد أزمة حقيقية أكبر فى الألبان.
وأعلن مدير المركز، أنه لأول مرة يتم سحب إحتياطى الألبان من المخازن لسد العجز، حيث تقوم الشركة المصرية لتجارة الأدوية بضخ 2400 علبة يوميا لمنفذ شكاوى الشركة، كما أن هناك شواهد تؤكد أن الوزارة تحركت بمساعدة بعض الجهات لحل الأزمة، باستيراد ألبان من أمريكا على أن تباع بسعر موحد 33 جنيه للبيع الحر، وهى صفقة مبدئية بحوالى 1 مليون علبة تستطيع منافسة الأصناف التى تبدأ من 65 إلى 90 جنيه حيث تكتسب سمعة عالمية.