كشفت دراسة حديثة وطنا للفلسطينيين وأثبتت بعد تحليل عينات من الحمض النووي، أن الفلسطينيين القدماء وصلوا إلى المنطقة قبل نحو 3000 عام قادمين من جنوب أوروبا،وفقاً لصحيفة نيوزويك الأمريكية
وتوصلت هذه الدراسة إلى أن الفلسطينيين القدماء، الذين وُصفوا بالمجموعة الغامضة، ينحدرون من مجموعات عرقية من أوروبيي البحر المتوسط.
ووجد فريق دولي من الباحثين بعد تحليل الحمض النووي لعشرة فلسطينيين قدماء، عثر على رفاتهم في موقع أثري للفلسطينيين، أن هؤلاء ينحدرون من مجموعات بشرية في اليونان أو سردينيا أو حتى شبه جزيرة إيبيريا التي تضم إسبانيا والبرتغال.
ورجح الباحثون الدوليون أن يكون أسلاف الفلسطينيين قد هاجروا عبر البحر المتوسط في أواخر العصر البرونزي أو في العصر الحديدي المبكر منذ نحو 3000 عام.
ولفتت الدراسة الحديثة إلى أن الصبغة الوراثية للفلسطينيين القدماء لم تدم طويلا، فما أن وصل هؤلاء إلى جنوب بلاد الشام تزاوجوا مع السكان المحليين واختلطوا بهم، وهذه البصمة الوراثية لم تعد الآن قابلة للاكتشاف.
علماء الجينات الوراثية قاموا في البداية بأخذ أكثر من 100 عينة استخلص معظمها من الأسنان وعظام الأذن الداخلية، وهما أفضل مكانين لحفظ الحمض النووي للقدماء.
اللافت أن الخبراء المختصين لم يحصلوا إلا على نتائج الحمض النووي لـ 11 عينة فقط تعود إلى 10 أشخاص عاشوا ما بين 2800 إلى 3600 عام .
وأكد الباحثون أن الحمض النووي للعشرة أشخاص كفيل بحل اللغز، وبمقارنة نتائج الحمض النووي في حقب متنوعة بالمنطقة، اكتشفوا مكونا لدى أجداد لفلسطينيين لم يكن موجودا في العصر البرونزي، وتتبع هذا العنصر قاد إلى جنوب أوروبا من دون تحديد منطقة بعينها لعدم توفر قواعد بيانات بالحمض النووي للقدماء.
الباحثون توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه يمكن القول "إن أسلاف الفلسطينيين ربما جاؤوا من جنوب أوروبا ووصلوا إلى عسقلان في وقت ما من نهاية العصر البرونزي المتأخر أو بداية العصر الحديدي".