تعتزم الشعب التجارية بالقاهرة عقد لقاءا موسعة بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات والذي اتخذته الحكومة صباح يوم الجمعة الماضي 5 يونيو 2019، وهو الأمر الذي أدى إلى إثارة حفيظة المصريين، وجدل في الشارع المصري لتداعيات رفع الدعم، حيث أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار بقية السلع تباعا.
وتقوم الحكومة بدور فعال في مراقبة حركة الأسواق لمنع التلاعب بالأسعار وتدشين العديد من المبادرات مثل "كلنا واحد"، لتخفيض الأسعار في عدد من السلاسل والمحال التجارية.
ودعت الشعبة التجارية بعقد اجتماعات متواصلة لمناقشة تداعيات رفع سعر الوقود على الأنشطة المختلفة ورفع تقريرًا مفصلا عن كل قطاع على حده ومراقبة الحركة التجارية بالسوق بشكل يومي.
ومن جانبه قال إبراهيم العربي، رئيس غرفة القاهرة، إن رفع سعر الوقود ما هو إلا إجراء ضمن إجراءات الإصلاح الاقتصادي فى بلدنا لتحقيق التنمية المستدامة التى تصب فى مصلحتنا جميعًا.
ودعا "العربي"، الشعب التجارية بأن تكثف من مراقبتها للسوق فى مختلف الأنشطة والسعي إلى زيادة المعروض من أجل استقرار السوق والمساهمة فى تنفيذ خطط الدولة التنموية التي تصب فى مصلحتنا جميعًا.
اقرأ أيضا: مصر تحقق 58 مليار جنيه فائضا أوليًّا بموازنة 2018 ـــ 2019
وتنفيذا لتوجيهات "العربي"، أعلنت شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة برئاسة عمرو حامد عن استقرار الأسعار فى قطاعها حتى الان وان رفع سعر الوقود لن يكون له تأثيرًا ملحوظًا على أسعار السلع فى ظل توافر المعروض و تراجع المبيعات خاصة ان زيادة تكلفة النقل تكون على الكميات ومن ثم تأثيرها على الكيلو بسيط ولن يشعر به المستهلك.
ومن جانبها أعلنت شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية برئاسة الدكتور عبد العزيز السيد إن تكلفة الإنتاج ستزيد حوالى 3% على الكميات ولذلك التأثير بسيط جدًا ولن يشعر به المستهلك ولكن المشكلة تكمن فى بعض حلقات التداول الوسيطة والتي من الممكن ان يرتفع السعر من خلالها بشكل ملحوظ وهو ما يستدعى تشديد الرقابة على السوق وعلى كافة حلقات التداول لضمان ضبط الأسعار بالسوق.
وفى قطاع الحاصلات الزراعية قال أحمد الباشا رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة ان قطاعه لن يتأثر بزيادة سعر الوقود على الأقل فى الوقت الحالي بسبب زيادة المعروض عن الطلب فضلا عن حالة الركود الكبيرة التي يشهدها السوق فى الفترة الأخيرة.
وعن شعبة الأسماك استبعد عبده عثمان نائب رئيس الشعبة، حدوث زيادة فى الأسعار فى قطاعه خلال الأيام الحالية نظرًا لتزامن رفع سعر الوقود مع موسم إنتاج الأسماك التي توفر المعروض بالسوق وبالتالي تستقر الأسعار خاصة أن أسعار الأسماك انخفضت بنسبة 20% نتيجة زيادة المعروض وركود حركة المبيعات وهذا بالطبع سيجعل الزيادة فى تكلفة النقل غير واضحة بالنسبة للمستهلك مشيرًا إلى استقرار السوق حتى الآن بالنسبة لقطاع الأسماك.