قال الحاج القطري "ح. ك"، والذي اكتفي بترميز اسمه بالحروف الأولى خوفا من نظام الحمدين القطري حال عودته إلى الدوحة بعد ذهابه إلى الحج.
وفي تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية، يقول: "أصبحنا نخاف من تبعات حجنا بعد أن شاهدنا ما تعرض له القطريون العائدون لبلدهم بعد انتهاء فريضة الحج في الأعوام الماضية، إذ سجنوا.
وتابع: "كل القطريين على يقين أن ما تهذي به قناة الجزيرة والأبواق الإعلامية القطرية كذب وزور، وأن من يضع العراقيل هي قطر. منذ وطأت رجلي أرض المملكة لم أسمع إلا كلمات الترحيب والبشاشة والابتسامة في وجوه السعوديين الذين ظلوا يتسابقون لخدمتي، ولم أر ما يعكر صفوي".
ويضيف القطري: "بعد أن أديت طواف القدوم ولبست عقالي القطري شاهدت محبة السعوديين لنا كأشقاء لهم، وكان الكثير يحرص على التوقف للسلام علي والحديث معي والترحاب بي وعرض مساعدتهم لي".
ويضيف: "أنا بين أشقائي وجهودهم عظيمة في الحج ولا ينكرها إلا جاحد، وهو ما لم نشاهده في الإعلام القطري الذي صم أذنيه وغطى أعينه عن كل هذه الجهود العظيمة لخدمة الدين وضيوف الرحمن".
وقال: "في مشعر عرفات انهارت دموعي ودعوت الله أن تعود الأمور لطبيعتها، فالسعودية هي الشقيقة الكبرى لنا ولم نشاهد منها إلا مد يد الخير والأخوة الصادقة.. القرار ليس بيد حكومتي، قطر تدار بأيادٍ تريد العبث بأمننا.. بأيدي القوات الإيرانية والتركية، وأصبحنا بداخلها غرباء".
ورغم حرص المملكة العربية السعودية على راحة ضيوف بيت الله الحرام القادمين لأداء مناسك الحج، وتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة وتسهيل كافة العقبات التى قد تعترض طريقهم دون النظر لمواقف حكام بلدانهم أو توجهاتهم السياسية، تواصل قطر ممارساتها العبثية فى منع حجاج بلادها من الحج، وتروج لأكاذيب على لسان مسؤوليها.
ولم يكتفي تميم العار بإطلاق الوعد والوعيد لكل من يخالف قراره بعد الذهاب للحج، بل جند مسؤوليه وسفرائه بالخارج لترويج لحملة أكاذيب ضد المملكة.
كما خرجت دعوات من الأسرة القطرية الحاكمة تحرض القطريين على مقاطعة الحج هذا العام، وعدم الذهاب إلى المملكة العربية السعودية لأداء الشعائر الدينية، وهي الدعوات التي أثارت حفيظة المسلمين عامة والقطريين خاصة.
الإعلام القطري وأبواق تنظيم الحمدين، بدورها روجت خلال الفترة التي سبقت الحج بأيام بأنه لن يسمح للحجاج القطريين بالسفر خوفا من اتهام المملكة لهم بالإرهاب، وخوفا عليهم من الإيذاء، وأن إقفال الحدود الجوية سيضاعف من معاناتهم في السفر برا، وعندما تمت الموافقة على تنظيم سبعة ممرات جوية لاستخدامها لمن يريد الحج من القطريين، تهرب النظام من المسؤولية ورفض الاستجابة لهذه التسهيلات.
وللعام الثالث على التوالي، يجد سكان قطر أنفسهم في حصار ضربته عليهم الدوحة يحول بينهم وبين آداء مناسك الحج بعد رفض الدعوات والتسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للراغبين في آداء المناسك عبر الروابط الإلكترونية.
ودعت وزارة الحج والعمرة السعودية، السلطات المعنية في دولة قطر إلى تسهيل إجراءات قدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وإزالة العقبات التي تفرضها حكومة قطر لمنعهم من القدوم لأداء هذه الشعيرة العظيمة.
وأكدت وزارة الحج في بيان صحفي حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تسخير كافة الإمكانيات لتسهيل قدوم الحجاج والمعتمرين من دولة قطر أسوة بما تقوم به تجاه عموم المسلمين الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة. بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".
ورغم كل المحاولات القطرية، إلا أن مطارات السعودية سجلت خلال الأيام الماضية وحتى الجمعة الماضي، وصول الحجاج القطريين لأداء الحج، حيث حملتهم 8 رحلات جوية من دول الخليج إلى مكة المكرمة لأداء المناسك.
وبحسب العقيد سليمان اليوسف، مدير جوازات مطار الملك عبد العزيز الدولي، فإن القطاعات الحكومية السعودية قدمت لهم جميع الخدمات في كونترات الجوازات في صالة الوصول. حيث سجلت مطارات المدينة والطائف كذلك وصولهم.
وقال العقيد اليوسف، في تصريحات صحافية، إن الرحلات التي وصلت مساء أمس الجمعة كانت جميعها على خطوط عربية، وتوزع الحجاج القطريون على الرحلات التي شهدت أمس أكبر حضور للحجاج من قطر.
وتحدث العقيد اليوسف بأن بلاده تستقبل أي حاج قطري من أي مكان، وتقدم له كل الخدمات في المنافذ السعودية، موضحا أنه في عدم حصوله على التصريح من دولة قطر، يحصل عليه لحظة وصوله إلى الأراضي السعودية لتأدية مناسك الحج بشكل مباشر ولا يوجد هناك أي تعطيل وتنتهي إجراءاته خلال دقائق معدودة، موضحا أن السعودية ترحب بكل الحجاج من مختلف دول العالم، وتسخر كل إمكانياتها لخدمتهم وتقديم أفضل الرعاية لتأدية المناسك بكل يسر وسهولة.
وكانت السعودية أكدت تهيئة جميع السبل لتسهيل قدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج، وأن محاولات النظام القطري المستمرة لتسييس الحج ووضع العراقيل أمام حجاج دولة قطر، لن تثني المملكة عن تقديم التسهيلات كافة لقدومهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، داعية السلطات القطرية إلى عدم حجب الرابط الجديد وتسهيل حج مواطنيها القطريين الأشقاء.
إلى ذلك، قال العقيد حمدي العصيمي، مدير إدارة العمليات في جوازات مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة إن توافد الحجاج القطريين لمطار الملك عبد العزيز كان منذ الـ6 أيام الماضية.
ولفت العصيمي إلى أن عدد الرحلات التي وصلت إلى مطار الملك عبد العزيز حتى أمس تتجاوز 8 رحلات مختلفة، منها لشركات طيران خليجية، مشددا على أن كل الخدمات سخرت للحجاج القطريين.
وسبق أن أعلن المتحدث باسم وزارة الحج في السعودية، حاتم قاضي أن الدوحة وضعت عراقيل أمام حجاجها ما أدى إلى تأخير وصولهم رغم تخصيص الوزارة روابط إلكترونية لتسهيل حج القطريين.
وأكد قاضي، في تصريحات صحافية الجمعة، أنه تم إصدار أكثر من مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونيا دون مراجعة القنصليات، منوها بنجاح برنامج "طريق مكة" الذي بدأ بدولة ووصل إلى خمس دول هي ماليزيا وإندونيسيا وبنغلاديش وباكستان وتونس.
وأشار قاضي، إلى أن 150 ألف حاج وصلوا وكأنهم في رحلة داخلية لأن جميع الإجراءات نقلتها المملكة إلى منافذ خروج الحجاج.
وكانت وزارة الحج والعمرة في السعودية قد أعلنت في بيان يوم 3 أغسطس، عن تخصيص رابط إلكتروني جديد لاستقبال طلبات القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج.
وقالت الوزارة إن الرابط الإلكتروني الجديد يأتي عوضا عن الرابط القديم إثر "قيام السلطات القطرية بحجبه".
كما دعت الحكومة القطرية إلى "عدم حجب الرابط الجديد وتسهيل حج مواطنيها القطريين"، مؤكدة مواصلة السعودية في تهيئة كافة السبل لتسهيل قدوم القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج.
وشددت الوزارة في بيانها على أن "محاولات النظام القطري المستمرة لتسييس الحج ووضع العراقيل أمام حجاج دولة قطر، لن تثني المملكة عن تقديم كافة التسهيلات لقدومهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام".