قالت ليلى أبو عقل، مقرر مناوب فرع المجلس القومي للمرأة ببني سويف، إن هناك حالات كثيرة من الزواج المبكر للقاصرات تحت سن 18 عاما بالمحافظة، مؤكدة على ضرورة العمل والتصدي لهذه الظاهرة التي تجتاح فتيات المحافظة.
وأوضحت "أبو عقل" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن عدد حالات الزواج المبكر للقاصرات ببني سويف بلغت فى عام 2018 من واقع عملية التصادق التي يتم من خلالها التسوية القانونية للزواج المبكر أكثر من 2000 حالة خلال العام.
وأشارت إلى أن أكثر حالات الزواج المبكر للقاصرات ببني سويف تتواجد بالقرى والنجوع والعزب والمراكز، وخاصة مراكز "إهناسيا وببا وسمسطا"، عكس بندر المدينة الذي تقل فيه حالات الزواج المبكر للقاصرات.
وأضافت أن الإحصائيات الرسمية الخاصة بحالات الزواج المبكر للقاصرات ببني سويف لعام 2019، سيتم حصرها خلال الشهرين المقبلين مع مراجعة كافة التصادق القانونى التى تمت خلال الشهور الماضية بدءا من شهر يناير لعام 2019.
وأكدت على وجود العديد من الندوات التوعوية لمناهضة العنف ضد المرأة، وخاصة فى كيفية مواجهة زواج القاصرات، بالتنسيق مع مديرية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمحافظة، وإقامة الحوار المجتمعى لرجال الدين والرائدات الريفيات عن ظاهرة زواج القاصرات بين الواقع والمأمول كأحد أشكال العنف ضد المرأة والطفل.
وتابعت: تم عقد لقاء لمناقشة ظاهرة زواج القاصرات، وأسبابها والإطار التشريعي والقانوني لمناهضة زواج القاصرات، في نشر الوعي بمخاطر زواج القاصرات الصحية، والإجتماعية والنفسية، فضلا عن إطلاق حملة طرق الأبواب بقرى ومراكز المحافظة، فى إطار جهود حملة "احميها من الختان " التي أطلقتها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث بكافة القرى والمراكز السبع بالمحافظة، بمشاركة عضوات المجلس وممثلي لجان الحماية المدنية بالوحدات المحلية وعدد 64 رائدة ريفية، لاستهداف 55398، مابين 17913 للسيدات، و14458 للرجال، و23006 للأطفال.
ومن جانبها قالت عائشة عبدالرحيم، مدير إدارة تكافؤ الفرص بمديرية التربية والتعليم ببني سويف، إن إدارة التكافؤ قد شاركت في الجهود الخاصة بالحد من ظاهرة الزواج المبكر للقاصرات بكافة المحافظة، من خلال تنظيم الندوات التوعوية للحملة الصحية الثقافية ضمن مبادرة بنتي نور عيني التي أطلقتها وحدة تكافؤ الفرص بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مديرية الصحة، للتوعية بموضوع زواج الأطفال المبكر والحد منه، والمعروف بـ"زواج القاصرات ".
وكشفت "عبدالرحيم"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الهدف من هذه المبادرة التأكيد على تمكين الفتيات لإستكمال تعليمهن، ومناهضة العنف ضدهن سواء بالتسرب للزواج المبكر، أو ختان الإناث لما لهما من أثار سلبية على الفتاة بشكل مباشر، وعلى المجتمع بشكل غير مباشر وتؤثر على قطار التنمية.
وأكدت على أنه تم تبنى مبادرة بنتى نور عيني للحد من ظاهرة زواج القاصرات، واستهداف رفع الوعى الطلابى والمجتمعى، بخطورة زواج القاصرات للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وما يترتب عليه من أضرار، وذلك في إطار سلسة من الندوات بمدارس الإدارات التعليمية المختلفة، فضلا عن أن المبادرة تشمل أيضًا، محاضرات توعية تتناول الجانب النفسي والصحي والديني والقانوني، موضحه أن المبادرة ستجوب السبع إدارات التعليمية على مستوى المحافظة.