"ليس للإرهاب مكان بيننا، لا أجلس على الكرسي بالعمل وهناك مظلوم بالشارع" كلمات حفر بها اللواء جمال سعيد مكانته في قلوب المصريين ولكن القدر اختطفه بعيدا عن العيون والقلوب بعدما لقى مصرعه، صباح اليوم، في حادث سير بطريق الساحل الشمالي.
وترصد "أهل مصر" عددا من الأسرار التي لا يعرفها كثيرون عن رجل الشرطة المحبوب، أهمها:
- حضر معظم الفعاليات التي شهدتها القاهرة خلال الفترة الماضية، حيث تعهد بحماية المواطن، والحفاظ على ممتلكات الشعب وكيان الدولة.
- تزوج من السيدة "مها"، ابنة الفنانين فريد شوقي وهدى سلطان، والتي وافتها المنية قبله، وكان له منها ولد وبنت.
- شوهد في إحدى جولاته الميدانية يوزع الشيكولاتة على المواطنين والمارة بالميادين، مطالبا إياهم بتوخي الحذر وعدم السماح لأي شخص بتخريب الممتلكات العامة والإبلاغ عن أي محاولات للشغب أو العنف.
- كان يتمتع بحسن الخلق وحسن التعامل مع الآخرين، فقد كان يجلس مع صغار الضباط ويتناول معهم الطعام.
- تخرج من كلية الشرطة؛ سنة ١٩٨٠، وعمل بالأمن المركزي ثم رئيس عمليات قطاع غرب القاهرة ثم عمل كنائب مأمور بقسم الازبكية ثم تأمين الطرق والمنافذ ثم مفتش الشرابية، ثم مأمور قسم عين شمس، ثم مأمور قسم بولاق أبو العلا، ثم مساعد مدير الأمن لغرب القاهرة، ثم مساعد الوزير ووكيل قطاع شرطة الكهرباء ثم نائب مدير أمن القاهرة لقطاع غرب القاهرة، وأخيرًا حكمدارًا للقاهرة.
- إبان توليه منصب نائب مدير الأمن لغرب القاهرة، أعلن أنه سوف يتم الاستجابة لجميع شكاوى المواطنين التي توجد في جميع أقسام الشرطة وتحقيق جميع مطالبهم، كما وعد بتكثيف الحملات الأمنية لمحاربة الفساد والخارجين عن القانون، وتطوير العاصمة.
- هو والد الفنان أحمد جمال سعيد الذي نعاه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلا: "توفي إلى رحمة الله والدي اللواء جمال سعيد ادعوا له بالرحمة.. ادعوا له هو كان غلبان".
ومن المقرر تشييع جنازة الفقيد من مسجد السيدة نفيسة، عصر اليوم السبت، بحضور قيادات وزارة الداخلية وضباط أمن القاهرة والجيزة وأسرة الفقيد، وإقامة عزاء الحكمدار غدا الأحد بمسجد عمر مكرم.