تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة الراحلة فردوس محمد، التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1961 عن عمر ناهز الـ 50 عاما، واشتهرت الفنانة المتميزة بتقديم أدوار الأم ببراعة في عدد كبير من أعمالها الفنية التي ستظل محفورة في ذاكرة محبيها.
اليتيمة وحلم التمثيل
عاشت فردوس محمد التي ولدت في 13 يوليو عام 1906 حياتها يتيمة الأبوين، وترعرعت ونشأت في أسرة كانت تربطها صلة قرابة لوالدتها، والتحقت بمدرسة انجليزية بحي الحلمية، وتزوجت وهي صغيرة السن، لكنه زواج لم يدم كثيرا، عشقت التمثيل منذ صغرها وظل حلما يراودها حتى وجدت طرف خيطه عندما انضمت إلى فرقة عبد العزيز خليل، وعملت معها في الاوبريتات، ومن المسرحيات التي قدمتها "إحسان بك".
برغم تجربة الزواج الأولى التي لم تلقى النجاح، عادت فردوس عبد الحميد لتكرر التجربة للمرة الثانية، وكانت هذه المرة زواجها من الفنان محمد ادريس، واستمر زواجها 15 عاما، انتهت بوفاة الزوج، وطيلة هذه الفترة لم ترزق عبد الحميد باي أولاد، رغم أنها من أكثر الفنانات اللاتي قدمن دور الأم في عدد كبير من أعمالها.
سر الـ 17 عاما
كان نصيب فردوس محمد مع الإنجاب ليس على ما يرام، فتوفى 3 أبناء لها بعد ولادتهم، وفي أحد الايام نصحتها إحدى صديقاتها بأنه إذا أنجبت طفلًا آخر ينبغي عليها أن تخفي نبأ الولادة منعًا للحسد، وتقول إن المولود توفي كالعادة، ثم تعلن تبنيها طفلًا من أحد الملاجئ، وبالفعل عام 1941، أنجبت ابنتها سميرة، ونفذت ما نصحتها به صديقتها، لتعلن تبنيها لها بعد 3 أسابيع من إخفاء أمر ولادتها، ويصير الأمر هكذا طيلة 17 عامًا، وحين زفاف الابنة من مدير التصوير السينمائي، محسن نصر، انهمرت دموعها بشدة، واعترفت بحقيقة ابنتها.
أهم أعمالها
قدمت فردوس محمد للسينما نحو 140 فيلما، ومن أهم هذه الأفلام، "ليلى بنت الريف، سفير جهنم، ابن النيـل، رد قلبي، عنتر بن شداد، عفريتة اسماعيل يس، سيدة القصر، صراع في الميناء".
الوفاة
رحلت الفنانة فردوس محمد عن الحياة عام 1961 عن عمر ناهز الـ 50 عاما، بعد إصابتها بالمرض الخبيث السرطان .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
