فرضت فكرة تأسيس نقابة خاصة برجال الدين المسيحي من قساوسة وقمامصة نفسها بقوة خلال الفترة الأخيرة في ظل التحديات الاقتصادية التي يعيشها المجتمع، حيث سبق وتحدث عنها الراحل القمص أندراوس عزيز في كتاب له وتكلم عن أهميتها في حفظ حقوق الكاهن حال خروجه من الخدمة أو مرضه أو تعرضه لحوادث مختلفة، مؤكدا أن دورها سيكون داعما له مثله مثل باقي النقابات المهنية، فالكاهن يترك وظيفته الأصلية ويندمج في عمله الكنسي ولا يكون لديه مصادر دخل سوى راتبه فقط.
ومن جانبه يقول القس سيلا عبد النور الكاهن بكنيسة هرم سيتي إن فكرة إنشاء نقابة للكهنة فكرة هامة وجادة لكنها تأخرت كثيرا ويجب أن تؤخذ بمحمل الجدية من القيادة الكنسية لأنها لا تهدف سوى للخير والحفاظ على حقوق الكاهن الذي يعول أسرة وأبناء ولديه أعباء مادية مثله مثل كل المواطنين.
وفي سياق متصل يشير القس يسطس كامل كاهن كنيسة العذراء بالوراق، إلى ضرورة وجود كيان قانوني سليم يضم لوائح تضمن حقوق العاملين بمجال الكهنوت والمتواجدين بمختلف محافظات الجمهورية وهي ليست تعني اتخاذ موقف ضد الكنيسة بشكل أو آخر، لكن مراعاة حياة خدام الكنيسة الذين يعملون ليلا ونهارا لراحة الشعب وحل مشاكله وحتي يتمكنوا من أداء دورهم على أكمل وجه وهم يعلمون بوجود مؤسسة تدعمهم وتساعدهم وتحميهم.
اقرأ أيضا.. مقولات البابا الخالدة.. رسائل للاتعاظ وبث السكينة والسلام
وقد سلك الراحل أندراوس عزيز في كتابه الضوء علي الكهنة المسلحين الذين لا يتقاضون مرتبات ويحتاجون لدعم مادى أو بدل بطالة لكي يستطيعوا الإنفاق على عائلاتهم بجانب العلاج والحماية القانونية وكل ذلك لن يتم إلا بوجود نقابة قوية مثل نقابة الكهنة.