انتشرت الروائح الكريهة والقاذورات، وسط مياه البحر اليوسفي، بقرية معصرة نعسان بمركز إهناسيا، غرب محافظة بني سويف، نتيجة تراكم الحشائش مع بقايا الجثث الميتة من الحيوانات بمياه البحر، وسط استغاثة وصراخ أهالى القرية.
قال جمال نادى، أحد الأهالى، إن القرية تعانى من انتشار الروائح الكريهة والقاذورات بشكل كبير منذ أكثر من 10 أيام، وتقدمنا بطلب للجهات المسؤولة لإنقاذ البحر اليوسفي وعدم تحوله لمقلب قمامة ومخلفات ونقله العديد من الأمراض الخطيرة.
وأشار إلى أن الحشائش وبقايا الجثث النافقة من الحيوانات الميتة والمتعفنة أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين والأهالي المقيمين بالقرية، دون تحرك من جانب المسؤولين بالمحافظة.
وأوضح محمد كمال، أحد الأهالى، أن مياه البحر والترع والمصارف إذا تم إهمال عملية التنظيف المستمر والدائم لها ستصبح كارثة تخترق الكتل السكنية للقرى، فضلا عن كونها تمثل كوارث صحية وقنابل بيئية، وبؤر تلوث ومصادر للأوبئة والأمراض تصطاد ضحاياها من المواطنين الغلابة.
وأكد على أنه من الضروري أن تكون هناك عملية لتنظيف مياه البحر وخاصة بالقرى والنجوع والعزب بالمراكز التى تمر بها مياه البحر اليوسفي، خشية تحويلها إلي منفذا بحريا بالكم الهائل من القمامة وجثث الحيوانات النافقة التي يمتلئ بها كثير من الترع والمصارف، لتكون مصدراً قاتلاً للأهالي وتحول حياتهم إلى جحيم بفعل الأمراض والتلوث والحشرات والزواحف التي تمثل بيئة خصبة لنمو كل ما هو خطر علي الصحة.
وأشار جمال محمد، أحد الأهالى، إلى أن البحر اليوسفي إذا تم إهماله سيتحول إلى مقلب قمامة عمومي، وستنشر مختلف الأمراض والأوبئة كالسرطان والكبد والفشل الكلوي، مع خطورة عدم العناية بها أو تطهيرها دورياً.
وأضاف: أن مشكلة قرية معصرة نعسان بمركز إهناسيا تكمن في وجود كوبرى وسط مياه البحر اليوسفي منخفض فى ارتفاعه، حيث تتواجد الفتحات بين الأعمدة الخرسانية به بشكل ضيق، مما يسهل عملية تراكم القمامة و الحشائش وبقايا الجثث النافقة من الحيوانات بالبحر.
ومن جانبه قال المهندس على عبد الحفيظ، وكيل وزارة الرى والموارد المائية ببني سويف، إنه سيتم التعامل فورا مع المشكلة، فضلا عن وجود آلية عمل تتم بشكل كامل في عملية تنظيف مياه البحر اليوسفي بالقرية بكافة القرى بالمراكز السبع بالمحافظة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
