وما مسنا من لغوب .. لماذا نفى الله عن نفسه التعب بعد خلق السماوات والأرض

صورة أرشيفية

يقول المولى سبحانه وتعالى في سورة ق : ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب، فلماذا ينفي المولى سبحانه وتعالى عن نفسه الإعياء أو التعب ؟ يقول الطبري في تفسيره لهذه الآية : يقول تعالى ذكره: ولقد خلقنا السموات السبع والأرض وما بينهما من الخلائق في ستة أيام وما مسنا من إعياء أو تعب، وفي سبب نزول هذه الآية جاء في الحديث الشريف عن أبي بكر, قال: جاءت اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فقالوا: يا محمد أخبرنا ما خلق الله من الخلق في هذه الأيام الستة؟ فقال: " خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين, وخلق الجبال يوم الثلاثاء, وخلق المدائن والأقوات والأنهار وعمرانها وخرابها يوم الأربعاء, وخلق السماوات والملائكة يوم الخميس إلى ثلاث ساعات يعني من يوم الجمعة, وخلق في أول الثلاث الساعات الاجال , وفي الثانية الافة, وفي الثالثة ادم، قالوا: صدقت إن أتممت, فعرف النبي صلى الله عليه وسلم ما يريدون، فغضب، فأنزل الله وما مسنا من لغوب .

اقرأ ايضا .. هل صفات الله على سبيل التأويل أم التشبيه .. هذا هو الخلاف حولها ومذهب الأزهر الشريف

وما مسنا من لغوب .. لماذا نفى الله عن نفسه التعب بعد خلق السماوات والأرض ؟

وقال الإمام النسفي في تفسيره لهذه الآية وسبب نزولها: قيل: نزلت في اليهود تكذيبا لقولهم: خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام أولها الأحد وآخرها الجمعة، واستراح يوم السبت واستلقى على العرش، وقالوا: إن الذي وقع من التشبيه في هذه الأمة إنما وقع من اليهود، ومنهم أخذ، وأنكر اليهود التربيع في الجلوس وزعموا أنه جلس تلك الجلسة يوم السبت

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً