ترأست وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم أولى جلسات النسخة الثالثة من فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في يومه الأول، والمنعقد بالتعاون بين وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الفترة بين 3-6 نوفمبر الجارى.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان "الدول العربية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في عالم متغير" بمشاركة نوري الدليمي وزير التخطيط، بجمهورية العراق عن الشق الوزاري، والدكتور الطاهر الجهيمي وزير التخطيط بدولة ليبيا، والدكتور نجيب منصور العوج، وزير التخطيط والتعاون الدولى بالجمهورية اليمنية كما شارك عددًا من المتحدثين عن الشق رفيع المستوى المتحدثون، ومنهم السفير راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين فى مصر، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى جامعة الدول العربية، والسفير طارق على فرج الأنصارى مدير إدارة التعاون الدولى بوزارة الخارجية القطرية.
ومن جانبها، أكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى أهمية الأسبوع العربى باعتباره واحدًا من أكبر وأهم الفعاليات فى المنطقة العربية التى تتناول سبل دعم ملف التنمية المستدامة فى المنطقة العربية بشكل شامل ومستدام وتشاركى.
وأوضحت الوزيرة أن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة يهدف إلى تعميق الرؤى المشتركة للدول العربية والشركاء حول البرامج والإجراءات وخطط العمل التنفيذية، فضلًا عن سعيه إلى رفع درجة الوعى العام لدى المواطن العربى بمبادئ التنمية المستدامة، بهدف الارتقاء بمستوى طموحاته وآماله.
وأضافت وزيرة التخطيط أن الأسبوع يعد بمثابة منصة توفر إطارًا لحوار إقليمي رفيع المستوى لمناقشة وعرض سبل التنفيذ والتمويل مع إيجاد مناخ دولى داعم، وتناولت الحديث حول ملامح العالم المتغير، موضحة أن 96 ٪ من الاقتصاد العالمي يقوده رواد الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة، والشركات متوسطة الحجم، متابعه أنه وعلى الرغم من المعدل المتباطئ للنمو الاقتصادي العالمي إلا أن متوسط نمو التجارة الإلكترونية العالمية يبلغ حوالي 24%، ومن المتوقع أن يصل سوق تجارة التجزئة الإلكترونية إلى 3.2 تريليون دولار بحلول عام 2020، فضلًا عن نمو التجارة الإلكترونية بين الشركات B2B لتتراوح بين 7-8 تريليون دولار، بما يمثل حوالي 8٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمى.
وتابعت: الأسواق الإلكترونية ستمتلك أكثر من مليارى متسوق عبر الإنترنت فى جميع أنحاء العالم بحلول 2020، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد واحدة من أسرع المناطق نموًا فى التجارة الإلكترونية بنسبة نمو تبلغ 25٪، مع وجود حوالي 100 مليون مشترى رقمى فى المنطقة العربية، مضيفة أن قيمة التجارة الإلكترونية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تُقدر بحوالى 60 إلى 70 مليار دولار حاليًا، لتُقدر تجارة التجزئة الإلكترونية العربية بحوالى 30 و35 مليار دولار.
وأضافت الوزيرة أن تجارة التجزئة الإلكترونية العربية تشكل نسبة 1.5٪ من الناتج المحلى الإجمالى، مقارنة مع المتوسط العالمى البالغ 4٪ مؤكدة علي أهمية الابتكار والتكنولوجيا باعتبارهما محرك التنمية الاقتصادية الحالية والمستقبلية، ولفتت إلى أهمية التعليم، قائلة إن كل دولار ينفق على التعليم يعود بمقدار 4 دولار بالنفع على المواطنين.
كما أضافت وزيرة التخطيط أن الطلب على أعداد العاملين سيرتفع فى الوظائف التى تتطلب مهارات عالية وسينخفض بصورة كبيرة عدد الوظائف التى تتطلب مهارات متوسطة أو متدنية كما لفتت سيادتها إلى تزايد كمية البيانات التى تُجمع بواسطة الإنترنت بنسبة مرتفعة تصل إلى 40% كل عام، موضحة أنه من المرجح أن تتضاعف المعرفة كل 11-12 ساعة خلال العام القادم 2020، مضيفة أن الثورة الصناعية تتميز بدمج التقنيات وإزالة الحدود التى تفصل المجالات الفيزيائية والرقمية والبيولوجية، بما يؤثر على العديد من التخصصات، والاقتصادات، والصناعات، والحكومات، مؤكدة أن الثورة الصناعية الرابعة ستؤثر على هيكل سوق العمل بظهور وظائف واختفاء أخرى، وتأثيرها على توزيع الأجور وتفاوتها بدرجة كبيرة.