أفادت وكالة"سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مصادر طبية، وشهود عيان، اليوم الخميس، 28 نوفمبر، بمقتل وإصابة أكثر من 95 متظاهرا في حصيلة غير منتهية حتى الآن، إثر الرصاص الحي، في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد.
وأكدت مصادر طبية من مستشفيات الناصرية العام، والحسين، في مركز محافظة ذي قار، ارتفاع حصيلة القتلى المتظاهرين إلى 15 قتيلا، وإصابة أكثر من 80 متظاهرا بجروح، إثر الرصاص الحي، في أماكن متفرقة من المدينة.
وبين شاهد عيان من المتظاهرين، في حديث لمراسلتنا، اليوم، أن اطلاق الرصاص الحي مستمر حتى الآن من قبل قوات سوات، والرد السريع، وحفظ النظام "فوج الاتحادية الخاص بمدينة الناصرية"، وقوات المهمات والطوارئ، تجاه المتظاهرين في مناطق متفرقة من المدينة لاسيما بالقرب من جسري الزيتون، والنصر، وتقاطع البهو.
وأغلق المحتجون في ذي قار، جميع الطرق الرئيسية فيها لاسيما في مركزها، وجسورها، مع استمرار إضراب طلبة وطالبات، الكليات، والمعاهد، والمدارس، عن الدوام الرسمي معلنين العصيان، حتى تلبية المطالب بإقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
ووثقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، الاثنين الماضي، 25 نوفمبر، مقتل وإصابة العشرات بأحداث التظاهرات في بغداد وذي قار والبصرة من يوم الخميس، حتى يوم الأحد، 24 نوفمبر الجاري.
اقرأ أيضا..الجزائر.. أول محاكمة علنية لمسؤولين ورجال أعمال في العصر الحديث
وذكرت المفوضية، في بيان الإثنين الماضي، "وثقت فرق المفوضية استخدام العنف المفرط من قبل القوات الأمنية، مما أدى إلى مقتل متظاهر واحد في بغداد، وإصابة 68، ومقتل 7 متظاهرين في محافظة ذي قار قرب جسري الزيتون والنصر، وإصابة 131، ومقتل 3 متظاهرين في محافظة البصرة، وإصابة 90 متظاهرا بسبب التصادمات التي حدثت بين القوات الأمنية والمتظاهرين".
وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في ذي قار، من بينهم طلبة وطالبات الجامعات، والمعاهد، والمدارس، منذ منتصف الشهر الجاري، في الاعتصام، والإضراب عن الدوام الرسمي حتى تلبية المطالب.