قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإعلام صناعة وفن ورسالة، ولا ينكر دوره وأهميته إلا مغيب عن الواقع، فلا شك أن الإعلام الهادف الرشيد أحد أهم عوامل بناء الوعي و مكونات الشخصية السوية.
واضاف جمعة، أن الإعلام واحد من الأسلحة العصرية في المعارك والقضايا الفكرية والثقافية وتجييش الرأي العام أو تهيئته, وأن فقه المرحلة يحتاج إلى التوازن بين الإعلام الكاشف والإعلام الباني , فلا يمكن لأحد أن ينكر دور الإعلام الرشيد في بناء المجتمعات والدول بصفة عامة وبناء الفكر الرشيد بصفة خاصة.
وأكد، أنه لا يمكن لأحد أن يتجاهل خطر استخدام بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل في العمل على هدم الدول أو إفشالها , وبخاصة الإعلام الممول من تلك المنظمات أو الدول الراعية للإرهاب .
وتابع، أن الإعلام الرشيد جزء من الحل وليس جزءًا من المشكلة ولا يمكن أن يكون , كما أننا نؤمن بأن الإعلام ليس مجرد مصور فوتوغرافي للأحداث , فإن مهمة الإعلام أكبر من ذلك بكثير, فله إلى جانب مهامه في التوعية والبناء والتثقيف مهام رقابية كاشفة لا تقل أثرًا عن دور كثير من الجهات الرقابية التي تعمل على مواجهة الفساد بكل صوره وألوانه ماديًّا كان أو معنويًّا , وليس لأحد أن يعمل على تجريد الإعلام من اختصاصاته أو يعمل على تحويله عن طبيعته أو يصرفه عن مهامه ومساره الصحيح , إلا إذا كان لديه ما يخشى من المواجهة به , غير أن ثمة فرقًا كبيرًا وشاسعًا بين الإعلام الموضوعي البناء والإعلام الإثاري أو الهدَّام .
وشدد على أن الإعلام الرشيد لا يمكن أن يقوم على مجرد تصيد الأخطاء أو حتى مجرد رصدها وينتهي دوره عند هذا الحد معتبرًا الإثارة غاية لا وسيلة، مشيرا إلى الإعلام الرشيد هو ذلكم الإعلام الذي يسهم في اقتراح الحلول , ومعالجة المشكلات , ويهيئ الطريق وينيره أمام القائمين على شئون البلاد والعباد والمؤسسات , وهو الذي يذكر الإنجاز كما يبرز الإخفاق , والذي يشد على عضد المجتهدين كما ينعي باللائمة على المقصرين.