اعلان

بعد حذفها مجهودات «مبارك» من تاريخ الثانوية.. «التعليم»: كان يستعطف الشعب للاستمرار فى الحكم

الرئيس الاسبق محمد حسنى مبارك

كشفت كتب التاريخ الجديدة للعام الدراسى 2017\2016، عن تفاصيل جديدة، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بإضافتها فى كتب التاريخ الجديدة للصف الثالث الثانوى، بالإضافة إلى إلغاء بعض الشخصيات التاريخية من التاريخ وإظهار البعض الأخر، مما يعدل على محو شخصياتهم وتاريخهم نهائيا وأعمالهم الوطنية وعلى رأس هؤلاء الرئيس السابق محمد حسنى مبارك.

حصلت “أهل مصر“ على تفاصيل كتاب “تاريخ مصر والعرب الحديث” للصف الثالث الثانوى الجديد، سرد الكتاب تفاصيل حرب أكتوبر وثورتى 25يناير لعام 2011 و30 يونيو لعام 2013، تحدث الكتاب عن تفاصيل حرب أكتوبر وعودة إعادة بناء القوات المسلحة وإعادة الثقة للجنود فى أنفسهم وتحدث الكتاب أيضًا عن مرحلة الصمود وحرب الاستنزاف وهو التعبير الذى أطلقه الرئيس المصرى الراحل جمال عبد الناصر فى العمليات العسكرية، شمل الفصل السابع فى كتاب التاريخ جميع الشخصيات المشاركة فى حرب اكتوبر وعلى رأسهم الشهيد الفريق عبد المنعم رياض أشهر شهداء حرب الاستنزاف بالإضافة إلى دور المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية وقائد القوات المسلحة ابان حرب اكتوبر 1973، بالإضافة إلى دور الرئيس محمد أنور السادات وسعد الدين الشاذلى الذى تم وصفه فى الكتاب بانة الرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي خط بارليف.

الغريب فى الأمر، أنه تم محو سيرة الرئيس محمد حسنى مبارك من الكتاب نهائيا من حيث الفقرات التى تتحدث عن مراحل حرب أكتوبر أو الشخصيات التاريخية الخاصة بها، ولم يذكر الرئيس السابق سواء بحرف أو صورة مثله مثل الوزراء السابقين فقد تم محوه نهائيا من تفاصيل حرب أكتوبر.

أما فى الفصل الثامن لكتاب التاريخ الجديد، تم سرد تفاصيل ثورة 25 يناير لعام 2011 وكذلك ثورة 30يونيو لعام 2013، التى أكدت من خلالها أن بعد خروج الثوار إلى ميدان التحرير وباقى ميادين العواصم فى محافظات مصر للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية، أكد الكتاب أن محمد حسنى مبارك كان يستعطف الشعب حتى يبقى فى مكانه حيث جاء الكتاب نصا فى صفحة 151 كالتالى: ” تسارعت الاحداث وأصر مبارك على البقاء وأصدر بيانا صحفى يحاول من خلاله استدرار العطف عليه ولكن قد تنحى عن الحكم بعد 18يوما من الثورة ".

تحدث الفصل الثامن أيضًا خلال ثورة 25يناير عن تزوير انتخابات مجلس الشعب التى أدت إلى الثورة والتى أجريت فى نوفمبر2012 بالكامل لصالح الحزب الوطنى.

وتحدث الكتاب أيضًا على الحكومات الانتقالية التى كانت تأتى لتسيير الأعمال والتى تدل على أن البلاد كانت تمر بحالة من عدم الاستقرار.

أما عن محمد مرسى الرئيس المخلوع، قال كتاب التاريخ أن فترة حكمه تتلخص فى سوءادارة شؤون البلاد بصفة عامة والاقتصاد بصفة خاصة وارتفاع ديوان مصر الخارجية وزيادة معدل التضخم وارتفاع الاسعار.

وفى نهاية كتاب التاريخ سردت تفاصيل عن صدور دستور جديد فى يناير2014 بعد الاستفتاء عليه وبناء عليه جرت انتخابات الرئاسة على مدى ثلاث أيام بين مرشحين اثنين فقط وهما المشير عبد الفتاح السيسى بعد تقديم استقالته من وزارة الدفاع وحمدين صباحى، وبعدها تم الإعلان عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بالرئاسة وأختتم كتاب التاريخ بفقرة: ” وبهذا بدأت صفحة جديدة فى تاريخ مصر الحديث بعد ثورتين متتاليتين ووضعت مصر على الطريق الصحيح لتطبيق الديمقراطية وتغليب مصالح الشعب وتحقيق التقدم والنماء والرفاهية”.

قابل معظم خبراء التربية والتعليم إخفاء مجهودات مبارك من التاريخ تجنى عليه، قال طارق نور الدين خبير بالتربية والتعليم ومعاون وزير التعليم الأسبق، أن الوزارة تعتبر تنقية وتحديث المناهج عبارة عن حذف وإضافة فقط وهذا غير صحيح فلا بد وأن نراعى تطور العصر من حولنا ومناسبة المناهج لعقليات الطلاب خاصة فى عصر التكنولوجيا والانترنت مع الوسطية فى تنفيذ سياسات الدولة دون محاباة لاحد خاصة فى مناهج التاريخ.

وأضاف نور الدين فى تصريح خاص أن من العدل ألا يجوز حذف أعمال مبارك فى الـ30 عاما الماضية، حتى إن كانت أعمالا سيئة لا تلبى طموحات الشعب، لأن التاريخ لا ينسى الأشخاص حتى إن كانوا سيئين والتاريخ يكتب ما لهم وما عليهم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً