قال الدكتور أرميا محسن شفيق، نائب تخدير ورعاية مركزة بالمعهد القومي للأورام، إنه تواصل مع إدارة المعهد بقدر استطاعته ولكن تم تهديده بأكثر من شكل وتلميح وبطرق مباشرة بالرفد أو الفصل بسبب الحديث الكثير والاعتراض على الخطأ، موضحًا أنه يتحدث بسبب تعريض حياته وزملائه والمرضى وأهله للخطر، خاصة أنه تم تأكيد إصابة 15 من الفريق الطبي بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19.
وأضاف أرميا في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "من وقت ظهور الوباء كوفيد ١٩ فى مصر والأماكن الكبيرة زى القصر العيني تعاملت بأمانة واحترافية بما يتناسب مع حجم إمكانيتها لتقليل كل الفرص المتاحة لانتشار العدوى قدر الامكان وكانت الخطوات دى تتمثل فى غلق العيادات وتقليل الطاقة الى ٣٠٪ وتكوين فريق كامل لمكافحة الكورونا وتشخيصها واتباع خطوات علمية فى مواجهتها وتقسيم الاطباء بالتبادل لمنع التكدس والاختلاط وتكوين أماكن عزل مجهزة ومخصصة والاكتفاء بمعالجة حالات الطوارئ فقط لتقليل الضغط على الموارد الطبية من موارد بشرية أو مستهلكات قد نحتاجها أجلا فى مواجهة الوباء".
طبيب بالمعهد القومي للاورام
وتابع: " أغلب المؤسسات الكبيرة التزمت بده ما عدا معهد الأورام، بدأنا الأول بصراع مفاده أنه معهد الأورام ذات طبيعة خاصة وعيانين الأورام طوارئ كلهم ومينفعش نقفل مع أننا ياما بنقفل فى الأعياد والأجازات الرسمية ومؤتمرات قسم الجراحة لكن الكورونا ماتستهلش أننا نقفل أسبوعين ونكتفي بالطوارئ علشان نقتل دورة المرض واللى لو اصاب مريض من مرضى الأورام معندهوش مناعة فهو ميت لا محالة وبعد ضغط وصراعات لأسابيع بدأت تيجى قرارات متأخرة ومش متناسبة مع حجم الأزمة وتم البدء فى تقليل أعداد العمليات ومنع الأقارب للدخول إلى العيادات وتقليل عدد الحالات وأغلب القرارات ما تنفذتش أو تم تنفيذها جزئيا وبعضها كان على الورق فقط".
طبيب بالمعهد القومي للأورام
ولفت إلى أنه " بعدها بدأ يظهر تمريض داخل المعهد مصاب وفضل يجي المعهد أيام و هو مصاب وأحنا منعرفش فاتعدى منه مرضى وأطباء وتمريض، اترفض عمل مسحات لكل المخالطين ليه واتقال بالبق اللى مخالط ليه يعزل نفسه بس كله فضل فى مكانه وشغالين بكامل طاقتنا لحد لما ظهر بعدها حالات تانية لتمريض وأطباء وبدأت مسحات الأطباء بتطلع إيجابى حتى لو مش عندهم أعراض مما يعني احتمالية بنسبة ١٠٠٪ أننا تحولنا لأداة نقل العدوى كأطباء وفريق طبي بنعدي بعض وبنعدي المرضى وأهاليهم اللي بيجوا المعهد ويمشوا وبنعدي أهالينا اللي بنروحلهم بيوتنا، كل ده وأحنا كلامنا بيتاخد باستخفاف واللى صوته يعلى أو يعترض يتقال عليه بتاع مشاكل ويتهدد بفصله أو تعطيل تثبيته والمعهد كما حذرنا جميعنا كنواب وتمريض الفترة اللى فاتت بقى أكبر مكان فى مصر طالع منه حالات إيجابي يوميا ، الحالات اللي طالعة مننا بيتصلوا بينا يبلغونا أننا إيجابى ولازم نتعزل و أحنا جوة المعهد وشغالين مع بعض ومع المرضى".
وأضافت أرميا شفيق: وحتى أدوات الحماية اللي بنستخدمها فهى مجهودات ذاتية تم توفيرها بمعرفة أساتذتنا فى بعض الأقسام ولا تكفي الجميع و لا تكفينا لمدة بعيدة وأي حد فينا بيتكلم فى غلق المعهد وعزله وتعقيمه وعزل كل العاملين فيه علشان يحمي نفسه وأهله وزمايله والمرضى بيتخون ويتهم أنه بيتدلع و مش عاوز يشتغل و الناس اللي بيترفض يتعملها مسحات و بتطلع تعملها برة بتطلع إيجابي ، أحنا حياتنا فى خطر زايد عن أي خطر بيواجه أي حد الفترة دي #أحنا_فى_كارثة #أغيثونا #معهد_الكورونا.
وكانت "أهل مصر"، تواصلت مع الدكتور حاتم أبو القاسم مدير المعهد القومي للأورام الذي أكد إصابة 15 من الفريق الطبي 3 أطباء و12 تمريض بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وتم نقلهم لمستشفيات العزل لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.