أعلن الدكتور مجدى سبع رئيس جامعة طنطا عن نجاح فريق بحثى بالجامعة فى تصنيع أول جهاز مصرى للتنفس الصناعى من مكونات محلية لدعم المستشفيات الجامعية فى مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس جامعة طنطا، إنه في ظل ارتفاع سعر الجهاز المستورد واحتياج المستشفيات إلى توافر أعداد كبيرة منه لمواجهة أى حالات محتملة لزيادة الإصابات بالفيروس اتجهت الجامعة إلى إنتاجه بمكونات محلية ، موضحا أن الفريق البحثي يضم 8 من علماء الجامعة من كليتي الطب والهندسة يترأسه الدكتور محمود زكى عميد كلية الهندسة.
وقال الدكتور محمود زكى عميد كلية الهندسة ، إن الجهاز يتكون من توربين لضغط الهواء وتزويد الاكسجين ومازج الهواء / الاكسجين والفلاتر وأجهزة الاستشعار ومجموعة من الأنابيب والصمامات حيث تدفع التوربينات الهواء من خلال صمام تدفق بضبط الضغط بناء على المعاملات الخاصة بالمريض وكذلك يتم متابعة حالة تسرب الهواء وانخفاض التعبئة في خزانات الأكسجين، بالإضافة إلى ذلك يتم التحكم في جهاز التنفس الصناعي من خلال نظام مدمج للتكيف الدقيق للتدفق والضغط بناء علي المعاملات الخاصة بالمرضي.
وأوضح عميد هندسة طنطا ، أنه تم تشكيل فريقين للبحث بكلية الهندسة الأول لصيانة عدد 5 أجهزة تنفس صناعى بالمستشفيات الجامعية ، حيث تم فحص المشاكل والأعطال بها وتوفير قطع الغيار اللازمة، وتمكن الفريق بنجاح من صيانة 4 أجهزة وإعادة تشغيلها بالمستشفيات الجامعية ، موضحا أنها أجهزة أوروبية الصنع وسعر الجهاز الواحد منها لا يقل عن 400 ألف جنيه.
وأضاف: بعد نجاح الفريق البحثى بمهمة الصيانة لأجهزة التنفس الصناعى المستوردة ، كلفنا رئيس الجامعة د. مجدى سبع بوضع خطة لتصميم وإنتاج جهاز التنفس الصناعى بذات المواصفات العالمية والكفاءة ولكن بمكونات محلية ، وكان تحديا كبيرا للفريق البحثي، حيث تم دراسة أفضل الدوائر الكهربائية والمكونات ، موضحا أن إنتاج هذا الجهاز يمر بعدة مراحل أولها إنتاج برمجيات الجهاز وقد انتهينا من هذه المرحلة، وبعدها مرحلة الدراسة القيمية لمكونات الجهاز واختيار المكونات المحلية وبدائل المكونات المستوردة وتم أيضا الانتهاء من هذه المرحلة، وتأتي المرحلة الثالثة وفيها يتم تركيب الجهاز ونحن حاليا فى هذة المرحلة التى ننتهى منها خلال أيام ثم يعقبها مرحلة الاختبار وأخيرًا مرحلة المعايرة للجهاز.
وأكد د. محمود زكى، أن الانتهاء من تنفيذ المشروع سيكون خلال أيام قليلة وذلك لسد حاجات المستشفيات فى مواجهة كورونا حيث يحتاج 10% من المصابين بالفيروس إلى أجهزة تنفس صناعى، وأشار إلى أن تكلفة إنتاج جهاز التفس الصناعى الجديد تعادل ربع ثمن الجهاز المستورد وبنفس الكفاءة.
من جانبه، أوضح الدكتور مجدى سبع ، إن الجامعة وضعت خطة لتصنيع الجهاز محليا لمواجهة فيروس كورونا ومخاطره ، حيث إن الفيروس يسبب التهابات بالجهاز التنفسي والتي توثر علي الرئتين فيعاني المرضى المصابون به من ضيق التنفس الشديد وقد يسبب الفيروس تلف الرئتين مما يؤدي إلي تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة في الرئتين وتتجمع في الأكياس الهوائية للرئتين أو الحويصلات الهوائية فتعيق نقل الاكسجين من الهواء إلي الدم وتجعل من الصعب علي الرئتين أداء وظيفتها لذلك يجب دعم المرضي المصابين بفيروس كورونا بجهاز تنفس صناعي لتوفير التهوية ميكانيكا عن طريق نقل هواء التنفس إلي الرئتين مما يوفر التنفس للمريض الذي يعانى من عدم القدرة على التنفس بشكل كاف، أو لغير القادر جسديا علي التنفس، حيث يعد جهاز التنفس الصناعي بمثابة رئة صناعية عن طريق دفع الهواء برفق إلي داخل الرئتين ، مشيرا إلى أن فيروس كورونا هو متلازمة الضائقة التنافسية الحادة التي تتميز بنقص الأكسجين بالدم فينتج عن ذلك فشل الجهاز التنفسي الطبيعي بالجسم الأمر الذي يتطلب تنفسا صناعيا ميكانيكيا.