قال شادي رضا، أحد مصابي كورونا، والذي توفيت زوجته وابنته الرضيعة بالفيروس، من مستشفى العزل بأبو قير: "الفيروس يضرب الضعيف اللي عنده سكر واللي عنده قلب فالفيروس يضرب الضعفاء"، مؤكدًا "فقدت زوجتي التي كانت معافاة وصحيحة في أسبوعين ومحدش يظن أن الأمر بعيد".
وأضاف: "أصيبت زوجتي بالفيروس أثناء تمريضها لأخيها المصاب بارتفاع درجة الحرارة، حيث شخص الطبيب حالته بكونه "مريض بنزلة شعبية" وتم تعليق المحاليل له، حتى أصيبت والدته وأخوه: "هنا بقي مراتي طلعت تمرضهم وتعملهم كمدات وهي كانت حامل في الشهر السادس، ومراتي لقطت الفيروس، وهو بيعدي بشكل مرعب".
وأوضح "رضا" خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "الحكاية" والذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، والمذاع على فضائية "MBC مصر"، أن هناك 4 أطباء قد شخصوا حالتها بأنها "نزلة شعبية" وهو ما أخر علاجها من الفيروس: "عملتلها أشعة مقطعية على الصدر وكان فيه فراغات كتير في الرئتين والدكتور اللي عملها الأشعة قال دي بنسبة كبيرة حالة كورونا"، موضحا أنه بعد وصوله لمستشفى الصدر بدمياط تم عمل مسحة لها وتم توثيق إيجابية الحالة: "بعد 14 يوم كانت متدمرة، واتنقلت لمستشفى الحجر بالعجمي والدكاترة عملوا المستحيل، وتدهورت حالتها الصحية؛ لأنها كانت حامل، ومناعتها ضعيفة.
واستطرد أنه تم وضعها على جهاز تنفس صناعي، ونصح الأطباء بإجراء ولادة مبكرة لها- وكانت في الشهر السابع - حتى يتم تخفيف الأحمال على الرئتين، متابعًا أنه بعد إتمام الولادة، توفيت الطفلة في اليوم التالي، ثم انخفضت نسبة الأكسجين في دم الأم، إلى أن توفيت، مشيدًا بمجهود القائمين على العمل بمستشفى العزل بالعجمي، ومديريتي الصحة بدمياط والإسكندرية قائلا: "كل الجهات وقفت جنبنا في الأزمة دي"، مضيفًا أنه كان يتلقى اتصالات من جهاز الأمن الوطني والمخابرات؛ لمتابعة ما إذا كانت وزارة الصحة تتابع الحالات الصحية للمخالطين للمتوفية.
واختتم: "أن حالته الصحية تتحسن ولكن تحاليله مازالت إيجابية، محذرًا من الاستهتار بكورونا، وأن العدوى من الممكن أن تحدث في لمح البصر كما حدث مع أسرته، مشيرًا إلى أن حالته الصحية حاليا بدأت تتحسن بشكل ملحوظ.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
