" للموت حرمة لا يمكن انتهاكها بأى حال من الأحوال، وتحت أى ظرف من الظروف ".. بهذه الكلمات أكد أهالي محافظة بني سويف، على ضرورة حسن استقبال ضحايا فيروس كورونا أثناء عملية الدفن بالمقابر.
ورصدت "أهل مصر"، ردود الأفعال من جانب المواطنين والأهالي والمسؤولين، وكيفية التعامل مع حالات الوفاة.
قال محمد إبراهيم، أحد الأهالى ببنى سويف، إنه يرفض طريقة تعامل أهالى " قرية شبرا البهو " إحدى القرى بمحافظة الدقهلية، الغير إنسانية، مع إحدى حالات الوفاة بفيروس كورونا، وخاصة أثناء محاولة إدخال سيارة الإسعاف لجثة طبيبة، لقيت مصرعها إثر إصابتها بأعراض فيروس كورونا، لدفنها بمقابر القرية، وتجمهرهم أمام السيارة، رافضين إدخال الجثة.
وأوضح عابر الجارحى، أحد الأهالى والمقيمين بقرية دنديل بمركز ناصر شمال المحافظة، أن مقابر القرية شهدت دفن إحدى السيدات المصابة بأعراض فيروس كورونا، وتبلغ من العمر 82 عاما، وتم دفنها ب"جبانة دنديل"، مشيرا إلى عدم وجود أى من طرق الاعتراض أو التذمر أو الرفض من جانب الأهالى والمقيمين بالقرية.
وأكد على وجود أعداد كبيرة من الأهالى كانت على أتم الاستعداد للخروج والسير وراء الجنازة حتى المقابر، إلا أن قوات الأمن فضلت عدم إتباع الجنازة من باب الوقاية والإجراءات الإحترازية لحماية الأهالى.
وأوضح أن السيدة التى توفيت بأعراض فيروس كورونا، ليست من أهالى القرية، ولكنها ترتبط بصلة قرابة بأحد الأهالى والمقيمين بالقرية. وتم دفنها بشكل كبير وهدوء دون ضجيج أو أصوات المعترضين.
وأوضح مصدر طبى بمديرية الصحة ببني سويف، أنه يتم كافة التدابير الإحترازية والوقائية أثناء عملية الدفن لضحايا فيروس كورونا، بكافة الطرق الصحية والوقائية حيث يتم وضعها فى 5 طبقات من الكفن، مع وجود بعض طبقات من البلاستيك الكثيفة، والتى يتم وضعها على جثة المتوفى، فضلا عن إحضار سيارات الإسعاف والتى يتم تعقيمها بشكل كامل قبل نقل الجثة إلى المقابر.
فيما أعلنت مديرية الصحة ببني سويف، برئاسة الدكتور محمد يوسف عبدالخالق، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، عن طريقة تعامل ودفن أحد ضحايا فيروس كورونا، مؤكدة أن المتوفي كان يبلغ من العمر 82 عامًا، وأحضرته سيارة الإسعاف رقم 2181 إلى مستشفى ناصر العام، يوم السبت الموافق 21 مارس الماضي، في حالة صحية سيئة جدًا، بعد التنسيق المُسبق مع مديرية الصحة، لسرعة إسعافه.
وأضافت أنه تم إجراء الإسعافات الأولية اللأزمة للمريض المُسن، وأُخذت منه المسحات والعينات اللأزمة، لفحص مدى إصابته بفيروس كورونا وحدث توقف مفاجئ لعضلة القلب، مع عدم الإستجابة لإجراءات إنعاش القلب الرئوي، ما أدى لوفاته، وتم إيداع الجثة بمشرحة المستشفى، وإخطار الأجهزة الأمنية وتحرير تقرير طبي مبدئي بالواقعة برقم 553 وتم النص فيه على إيداع الجثة بالمشرحة لحين ظهور نتائج التحاليل الخاصة بالمسحات لتبين أصابته بفيروس كورونا».
وأوضحت أن نتيجة المسحات أثبتت " إيجابية" إصابة المتوفي بفيروس «كورونا» وتحرر تقرير طبي نهائي بذلك رقمه 134 بتاريخ الأحد 22 مارس، وتم إخطار الأجهزة الأمنية، وكذلك تغسيل وتكفين جثة المتوفي، طبقًا للتعليمات والاجراءات المنصوص عليها بمنشور الطب الوقائي ومكافحة العدوى بالمديرية، بإشراف مباشر من مدير المستشفى وبحضور مدير إدارتي الطب العلاجى الطوارئ بالمديري.
وأشارت إلى أنه عقب الإنتهاء من الغُسل والتكفين، تم إيداع الجثة بالصندوق الخشبي، وإخطار مأمور مركز شرطة ناصر ورئيس وحدة المباحث المركز، بإنتهاء اجراءات الغُسل والتكفين، وتم تخصيص قوة أمنية لمرافقة السيارة المخصصة لنقل جثة المتوفي، وهذه المرحلة التي ينتهي عندها دور مديرية الصحة طبقًا لبروتوكول الإدارة العامة لمكافحة العدوى لدفن جثث المتوفين إثر الإصابة بفيروس كورونا المستجد".