يصادف اليوم الاربعاء، ذكرى ميلاد الفنان عبد الفتاح القصري، ملك الكوميديا التي ولد يوم 15 أبريل 1905، ورحل عن عالمنا في 8 مارس 1964، عن عمر ناهز الـ 58 عام، ولكنه يظل خالداً بأجمل الإيفهات التي قالها ولا ينساها العديد من الجمهور.
أبرز أعمال وإيفهات عبد الفتاح القصري
ولد عبد الفتاح القصري بالجمالية لعائلة ثرية تتاجر في الذهب، درس الفرنسية في مدارس الفرير وكانت بدايته في فرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة نجيب الريحاني سنة 1926 ثم ترك الفرقة لعدم اتفاقه مع مدير الفرقة وقتها بديع خيري ليعمل في فرقة إسماعيل يس 1954، وقدم خلال هذه الفترة العديد من الأعمال الناجحة مثل "المعلم بحبح" سنة 1935 في السينما من إخراج شكري ماضي ثم دنجل أبو شنتورة في "سي عمر" والمعلم نفخو في "لعبة الست" وقدم تاجر السلاح 1950 في "ليلة الدخلة" وسنة 54 قدم المعلم عبدالعزيز في "الأستاذة فاطمة" مع فاتن حمامة و المعلم الجزار والد الآنسة حنفي سنة 1954.
ومن أبرز إيفهاته التي لا ينساها الكثيرون "يا صفايح الزبدة السايحة.. يا براميل القشطة النايحة، انتي ست دا انتي 6 أشهر، كلمتي لا ممكن تنزل الأرض أبدا".
محطات مآساوية قبل رحيل عبد الفتاح القصري
كانت الفترة الآخيرة في مشوار عبد الفتاح القصري، مأساوية للغاية، فالبداية كانت وهو يؤدي دوراً في إحدى المسرحيات مع الفنان "إسماعيل ياسين" إذا به يصاب بالعمى المفاجئ فيصرخ قائلا "لا أستطيع الرؤية" وظن الجمهور أن هذا الأمر ضمن أحداث المسرحية فزاد الضحك ولكن أدرك إسماعيل ياسين حقيقة الأمر فسحبه إلى كواليس المسرح.
وبعد إصابته بالعمى تنكرت له زوجته التي كانت تصغره بسنوات كثيرة وطلبت منه الطلاق بعد ما جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها وتزوجت من صبي كان يعطف عليه القصري ويعتبره الابن الذي لم ينجبه، وقد زادت هذه الصدمة إصابته بالاكتئاب وظل حزينا في منزله رافضاً للحياة.
ثم جاءت الحكومة، وقضت على باقي الأمان في حياته وهدمت له المنزل الذي كان يسكن فيه فأضطر إلى أن يقيم بحجرة فقيرة جداً تحت بير السلم في أحد البيوت الفقيرة في حي الشرابية، وأصيب من الفقر والبرد وعدم الاهتمام بتصلب في الشرايين أثر على مخه وأدى إلى أصابته بفقدان للذاكرة، وجاءت نهايته في مستشفى المبرة حيث وافته المنية في 8 مارس 1964 ولم يحضر جنازته سوى ثلاثة أفراد وأسرته فقط والفنانة نجوى سالم.