كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن وثائق دبلوماسية جديدة حصلت عليها تفيد بأن وزارة الخارجية الأمريكية قد حذرت قبل عامين من التجارب التي تجرى في مختبر ووهان الصيني الذي يدرس الفيروسات في حيوانات مثل الخفافيش، حيث أثارت مخاوف بشأن قضايا السلامة والتي من المحتمل أن تؤدي إلى وباء مثلما حدث بالفعل. ففي عام 2018، قال دبلوماسيون إن هناك عدة مشاكل في معمل ووهان لعلم الفيروسات، الواقع بالقرب من سوق المأكولات البحرية، والذي تدعي السلطات الصينية أنه منشأ وباء كورونا الذي اجتاح العالم.
وبدأت الشكوك تحوم حول المعمل الصيني عندما قام وفد أمريكي بقيادة جاميسون فوز، القنصل العام في ووهان، وريك سويتزر، مستشار سفارة بكين للبيئة والعلوم والتكنولوجيا والصحة، بزيارة مختبر ووهان للسلامة البيولوجية عدة مرات من يناير إلى مارس 2018. وبمجرد انتهاء الزيارة، أعرب المسؤولون عن قلقهم بشأن الافتقار إلى إجراءات السلامة الصارمة ونقص بروتوكولات السلامة البيولوجية لأبحاث المختبر حول التعامل مع الفيروسات المعدية في حيوانات مثل الخفافيش وحذروا من أنه إذا لم يتم اتخاذ خطوات تحذيرية، فإن أبحاث المختبر "تمثل خطر حدوث جائحة جديد يشبه السارس".