سؤال صادم لأول وهلة.. فالمعلوم أن النائب البرلماني السابق زياد العليمي من المحسوبين على التيار السياسي المدني في مصر، وأن تهمته الوحيدة في أرشيف النيابة المصرية تأسيس ما يسمى بـ«خطة الأمل»، ناهيك عن بعض المعلومات في تلك القضية التي ربطته بقيادات جماعة الإخوان بهدف الحصول على تمويل لمخطط توحيد جبهة ضد النظام الحاكم في البلاد.
زياد العليمي وخلية الأمل
ولكن أن تقودنا المعلومات إلى علاقة بين زياد العليمي وحادث تفجير معهد الأورام.. فهذه الصدمة.. نحن هنا لا نتهم البرلماني السابق الصادر قرارا بإدراجه على قوائم الإرهابيين 5 سنوات برفقة 12 قيادة إخوانية، بالتورط في الحادث الإرهابي الذي وقع في أغسطس 2019 بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض عليه وأعضاء خلية الأمل بشهرين فقط، لكن نتحدث عن شبهات كشفت عنها التحقيقات الرسمية حول علاقة ربطت «العليمي» بمسؤول الإخوان الهارب خارج البلاد المتورط في الإشراف على تنفيذ العملية الإرهابية.
إدراج زياد العليمي بقوائم الإرهاب
أثبتت محكمة جنايات القاهرة في حيثيات قرار إدارج زياد العليمي، ارتباطه الوثيق بـ12 شخصية من بينهم قيادات العمل المسلح في جماعة الإخوان، وزوج ابنة خيرت الشاطر، لكن المثير في تلك العلاقة التي سطرتها تحريات قطاع الأمن الوطني بأنها تمحورت حول تمويل نشاط «العليمي» في تشكيل جبهة تضم شخصيات سياسية مناوئة للإخوان ظاهريا، وجود اسم القيادي بتنظيم الإخوان أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي.
من هو أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي؟
الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي، القيادي الإخواني الهارب خارج البلاد الذي كشفت التحريات في قضية خلية الأمل علاقته بدعم وتمويل مخطط زياد العليمي، من مواليد 29 مارس 1960 بمحافظة الفيوم، تولى مسئولية المكتب الإداري لجماعة الإخوان بالفيوم، وأمانة حزب الحرية والعدالة المنحل بالمحافظة.
ماذا تقول صحيفة سوابقه؟
ويعد أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي، المرتبط بدعم تحركات زياد العليمي وفقا لتحقيقات قضية خلية الأمل، أحد أكثر قيادات تنظيم الإخوان دموية، استنادا إلى صحيفة سوابقه في التخطيط والإشراف على العديد من العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر وكان أخرها عملية تفجير معهد الأورام في أغسطس 2019 بعد القبض على زياد العليمي بشهرين، وهذا يطرح سؤال هل هذه العملية كانت ضمن «خطة الأمل»؟.
تورط أحمد عبد الرحمن عبد الهادي في أكبر العمليات الإرهابية التي شهدتها مصر منذ الإعلان عن عزل محمد مرسي في أعقاب 30 يونيو 2013، وورد اسمه كمتهم رئيسي في عدة قضايا بخلاف معهد الأورام، أبرزها قضية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، وقضية تأسيس حركة حسم واغتيال ضباط الجيش، ومحاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد السابق المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، وتأسيس لواء الثورة المسؤول عن اغتيال اللواء اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة.
وتشير التقارير الأمنية التي ترصد نشاط قيادات الإخوان الذين يشرفون على ما يسمى بـ"الحراك المسلح"، أ، الدكتور أحمد عبد الرحمن عبد الهادي، المتهم بدعم وتمويل خطة زياد العليمي، تولى مسئولية قيادة الجناح المسلح لتنظيم الإخوان بعد تصفية القائد السابق الدكتور محمد كمال.