انتظمت قوات تنفيذ حظر التجوال بوزارة الداخلية، في أول أيام شهر رمضان، بمحيط المساجد الكبرى وساحات الصلاة الشهيرة والخيم الرمضانية لمنع السحور الجماعي.
وأكدت مصادر أمنية أن قيادات مديريات الأمن تقوم بالمرور الدوري والمستمر على ساحات الجوامع الكبرى والزوايا وأماكن التجمعات والخيم الرمضانية المعتاد إقامتها كل عام لضبط أية حالات مخالفة لقرارات الحكومة التي شددت عليها لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
انتشار مكثف لرجال الشرطة بساحات الجوامع والمساجد الكبرى لمنع التجمع وإقامة صلاة التراويح في أولى ليال رمضان
تشهد ساحات الجوامع والمساجد الكبرى على مستوى الجمهورية انتشارًا أمنيًا مكثفًا تزامنًا مع أولى ليال شهر رمضان الكريم لتنفيذ حظر التجوال وتطبيق قرار منع إقامة صلاة التراويح وفق خطة الدولة في مجابهة فيروس كورونا المستجد.
وانطلقت الدوريات الأمنية في محيط الشوارع والميادين الرئيسية بالمدن والمحافظات للتأكد من غلق المساجد والجوامع الشهيرة والزوايا لضبط المخالفين وأية تجمعات تخالف قرارات المنع وكذلك المرور على المحال والمراكز التجارية للتأكد من التزامها بقرارات الحظر.
وتابع مديروا الأمن ومساعدوا وزير الداخلية، تتفيذ خطة حظررمضان التي أقرتها الحكومة أمس، والتي طبقت بدءًا من اليوم ليكون موعد الحظر من الساعة التاسعة مساءًا وحتى السادسة صباحًا.
وتشهد كافة قطاعات وزارة الداخلية استنفارًا أمنيًا، تزامنا مع بدء أول أيام شهر رمضان الكريم، ووفق وتوجيهات من وزير الداخلية لمساعديه بجميع الإدارات بدءًا من الإدارة العامة لشرطة التموين والمرور والنقل والمواصلات وصولًا لقطاعات الأمن العام والمركزي والمنافذ، لتأمين أولى ليالي الشهر الكريم.
وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن وزارة الداخلية رفعت حالة الاستعداد للقصوى بأمر من اللواء محمود توفيق الذي شدد على ضرورة تواجد قيادات الداخلية من مديروا الأمن ومساعدوهم والضباط والأفراد في الشارع حتى الصباح لمتابعة تنفيذ الحظر في رمضان والتأكد من توفير كافة الخدمات للمواطنين واحتياجاتهم للشهر الكريم.
وتابعت المصادر أن وزير الداخلية أكد على مساعد الوزير لشرطة التموين، على ضرورة تأمين احتياجات المواطنين للشهر الكريم من سلع غذائية ومواد تموينية بكميات كافية في جميع المنافذ بأفضل جودة وأقل الأسعار، واستمرار حملات المداهمة على أماكن بيع السلع بأكثر من سعرها وضبط المحتكرين والمتلاعبين بالأسواق على أن تشن الحملات بصفة دورية وعلى مدار أيام الشهر الفضيل.
كما لفتت المصادرأن الوزير وجه مساعده لشرطة المرور بمتابعة الحالة المرورية بالشوارع، وفترة الذروة للعمل على فك التكدسات المرورية ولإرشاد بطرق بديلة بعيدًا على المحاور المزدحمة لضمان وصول المواطنين إلى بيوتهم في موعد مناسب قبل ساعة الإفطار.
وأردفت المصادر، أن وزير الداخلية يتابع مع مساعديه بالمديريات خطة تنفيذ حظر التجوال عبر شاشات الفيديو كونفرانس ويطلع على مدار الساعة كل ما هو جديد وأية معوقات تظهر على الحالة الأمنية بصفة عامة وبناءً عليها يقوم بإرسال التكليفات.
يذكر أن وزارة الداخلية، استعدت منذ أول أمس لنشر وتوزيع خدماتها الأمنية وقوات الشرطة بأعداد مضاعفة لاتخاذ أماكنها بمحيط المساجد والجوامع الكبرى لتطبيق قرارات تعليق صلاة التراويح والجُمع في رمضان.
وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى، أن تشديدات أكثر صرامة سيتم التنبيه عليها، ليحرص القائمين على إدارة المساجد الكبرى والجوامع الشهيرة وساحات الصلاة والزوايا بعدم فتحها أوالسماح لتجمعات أمامها مهما قلت أعدادها، منوها إلى أنه لا تهاون في تنفيذ الحظر في ليال شهر رمضان المعظم.
وأضافت المصادر، أن مديروا الأمن على مستوى الجمهورية وصلها توجيهات وزير الداخلية بالنزول المباشر في الشوارع والمرور على المساجد الكبرى والجوامع الشهيرة وساحتها الواسعة، والتأكد بأنفسهم من إنتظام قوات التأمين بمحيط حرمها، والتنبيه عليهم بتنفيذ قرار تعليق صلاة التراويح والتعامل بكل شدة وحسم مع من يخترق القرار، وكذلك حسن معاملة المواطنين الملتزمين ومشاركاتهم أجواء رمضان السمحة.
وأوضحت المصادر، أن مسؤولية وزارة الداخلية تتعاظم يوما بعد يوم لأنها المنوطة بالحفاظ على المجهودات المبذولة من كافة أجهزة الدولة في مجابهة فيروس كورونا المستجد، بتنفيذها قرارا الحظر وما اشتمل عليه من بنود، وأن التشديدات التي توجه قواتها الأمنية بها فهي أولًا وأخيرًا لصالح المواطن والحفاظ على حياته مناشدًا بمزيد من التعاون مع رجال الشرطة المتواجدون بالشوارع منذ شهر تقريبا تاركين بيوتهم وبعضهم أصيب بكرونا أثناء أداءه واجبه في العمل.