محت المخدرات ذكرياته ونسي أنه كان حملا داخل أحشاء أمه، يقتسم معها مأكلها ومشربها يأكل من جسدها ليكتمل نموه وبات كل همها في الحياة أن تحافظ عليه حتى من نفسها.
تجرد الشاب العاق من مشاعره ولعب دور إبليس ليكبر ويرد الجميل لها بذبحها، لتلعنه الأرض والسماء معا.. وجدران المنزل كانت شاهدة على طفولته والحنان الذي كان ينعم فيه فلم يحرم من شيء، كان الجميع يحسده على نعمة هبة الله له فبدلا من أن يحافظ عليها، جعل اسمها عناوين على صفحات الجرائد كل من يقرأها تنهمر دموعه على عجوز كل ذنبها في الحياة أنها أنجبت شيطانا ينشر الذنوب بين البشر.
جاء اليوم الملعون وأصبح ذلك الشيطان تلعنه الملائكة وأركان البيت التي شهدت الجريمة، فذهب لولدته البالغة 60 عاما ليطلب منها المال ليجلب المواد المخدرة، فحدثت مشادات بينهم، ورفضت الأم أن تعطيه المال، قائله له«اذهب واعمل لتجلب المال»، فكان رد فعله بلطمه على وجهها صدمت الأم وانهارت دموعها، انعقد لسانها ليصرخ قلبها قبل صوتها وتطلب النجاة ليحموها جيرانها من ابن عينها، ليحضر الشيطان سكينا ويحفر في جسدها لتغرق الدماء الغرفة لتكون شاهدة عليه، فعندما رآه أخاه وهو يقتل أمه انهال عليه بالضرب، فما كان من الجاني إلا أن قام بقتل أخيه.
تجمع الأهالي على صوت الأم وهي تصرخ من شدة الطعنات الموجه إلى جسدها، وقاموا بإبلاغ قوات الأمن، وعلى الفور انتقلت قوة بقيادة العقيد أيمن الحمزاوي، مفتش مباحث شمال الجيزة، إلى محل البلاغ، وتبين أن "محي"، 30 سنة، تخلص من والدته وشقيقه، وشرع في قتل والده، وتمكن المقدم محمد ربيع، رئيس مباحث إمبابة، من السيطرة على المتهم وضبطه وبحوزته "كزلك وشومة"، وتم اقتياده إلى ديوان القسم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
