اشتباك واضح شهدته تونس، بين رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، مدعوما برئيس الجمهورية قيس سعيد، وبين حركة النهضة ممثلة برئيسها، رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
فبعد مطالبات النهضة رئيس الحكومة بالاستقالة، جاء الرد بإعلان الفخفاخ مساء الاثنين عن تعديل وزاري مرتقب.
ومن المتوقع أن يستهدف التعديل وزراء النهضة في الحكومة وعددهم 6 وزراء، وتغييرهم بوزراء جدد.
وتمثل تلك الخطوة إذا تمت ضربة قوية للغنوشي، الذي تلقى العديد من الانتقادات خلال الأسابيع الماضية، كما أنه يواجه حملة برلمانية
فقد أفاد النائب عن "الكتلة الديمقراطية" هيكل مكي، بأن عدد الموقعين على عريضة سحب الثقة تجاوز أمس الاثنين 73 إمضاء المطلوبة لإيداعها وتمريرها إلى الجلسة العامة.
كما أضاف بحسب ما أفادت وكالة الأنباء التونسية، أن جمع التواقيع على العريضة متواصل، وأوضح أن هذه العريضة جديدة ولا مانع إن التقت مع العريضة التي كانت تقدمت بها "كتلة الحزب الدستوري الحر" سابقا برئاسة النائبة عبير موسي، مبينا أنها تتضمن نقطة يتيمة تتمثل في سحب الثقة من رئيس البرلمان، بسبب المخالفات الدستورية التي راكمتها تحركاته وسياسته في الفترة الماضية.
إلى ذلك، شدد على أن "عريضة سحب الثقة أملتها ضرورة عودة مجلس النواب إلى أعماله بعيدا عن الفوضى التي يتخبط فيها جراء التقصير في تسيير المجلس إداريا وخاصة أمنيا"، بعد حادثة محاولة إدخال شخص صادر في شأنه قرار منع من السفر بالقوة إلى البرلمان من قبل رئيس "كتلة ائتلاف الكرامة" سيف الدين مخلوف.