كشفت مصادر خاصة لوكالة سبوتنيك الروسية تفاصيل جديدة عن القيادي الهارب لإسرائيل وقيامه بتسريب معلومات تفصيلية عن تحركات قادة #حماس وأماكن تخزين الحركة لأسلحتها من الصواريخ ومواقع تدريب كوادرها وأماكن سكن القيادات السياسية والعسكرية.
كما كشفت المصادر قيام الحركة بإقالة عدد من المسؤولين الأمنيين بعد هروب أحد قيادتها إلى إسرائيل، فيما قام عدد من القادة السياسيين وقيادات الجناح المسلح بتغيير أماكن ومقرات إقامتهم.
وأشارت المصادر إلى متابعة إسماعيل هنية التحقيقات، حيث طالب من المحققين إطلاعه على مستجدات الأمور أولا بأول، حيث بدأت حماس في هيكلة الجهاز الأمني الخاص بها وفتح تحقيقات موسعة مع عناصر أخرى مشتبه بها.
كما كشفت المصادر أن عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي قاموا بتهريب قيادي حماس في عملية استغرقت التحضيرات لها ما يقارب 72 ساعة.
هوية الهارب لم تتأكد بعد، إلا أن مصادر فلسطينية تتحدث عن أنه كان رئيسا لوحدة الضفادع البشرية التابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
عملية الهروب أعقبها اعتقال حماس عددا من عناصرها بتهمة التخابر مع إسرائيل، قيل إن من بينهم قائد القسام في حي الشجاعية وشقيقه.
وأفادت تقارير إعلامية في قطاع غزة أن محمد عمر أبوعجوة، الموقوف لدى الأمن الداخلي لحركة حماس بتهمة التخابر مع إسرائيل، كان المسؤول الأول عن منظومة الاتصالات الإلكترونية لكتائب القسام في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ورجحت التقارير أن يكون أبوعجوة قد سرّب لإسرائيل معلومات استراتيجية عن شبكة الاتصالات للكتائب وأمن حماس داخل القطاع.
من هو محمد عمر أبوعجوة؟
أبوعجوة المتهم في خلية تجسس كتائب القسام لصالح إسرائيل، والموقوف لدى أمن حماس، هو من سكان الشجاعية، خريج هندسة كمبيوتر وأمير مسجد الإصلاح بالشجاعية.بدأت علاقته مع الاستخبارات الإسرائيلية، وفق تقارير إعلامية محلية، في 2009، مستغلا منصبه الاستراتيجي في كتائب القسام ومنصبه كرائد في الأمن الداخلي لحماس، حيث كان مسؤولا عن منظومة الاتصالات الإلكترونية للقسام بحي الشجاعية.
وتلك المنظومة، بحسب المصادر، تضم كاميرات مراقبة وشبكات اتصالاتٍ داخلية للكتائب تحت الأرض، ويقع ضمن اختصاصه كل ما يتعلق بالأمور التقنية للقـسام في الشجاعية، وكان محمد أبوعجوة يشرف على دورات حول كيفية جمع المعلومات والأمن الشخصي ومكافحة التجسس.
إشرافه على جهاز حيوي واستراتيجي لكتائب القسام وأمن حماس أثار حالة هيستيريا لدى المسؤولين في غزة دفعتهم إلى إعادة تغيير شامل لمقاسم الاتصالات وشبكة الكاميرات الأمنية ونقاط التواصل وحتى أرقام الهواتف وخرائط الخطوط الأرضية وكل ما يتعلق بالعمل التقني الذي استغرق بناؤه سنوات عدة، بعد أن اتضح أن إسرائيل كانت تعلم بكل هذا العمل السري وكافة تفاصيله، بحسب تقارير إعلامية في قطاع غزة.