حذر نائب برلماني عراقي، اليوم الثلاثاء، من أزمة "لا تقل خطورة عن جائحة كورونا"، مطالبا الحكومة بأن تخرج عن صمتها وتتحرك بشأن ذلك.
قال النائب منصور البعيجي، في بيان، إن "الحكومة العراقية مطالبة اليوم بربط الملف السياسي مع الملف الاقتصادي بشأن تركيا من أجل أن يكون ورقة ضغط كبيرة على أنقرة لزيادة حصة العراق المائية وإخراج قواتهم العسكرية من شمالي العراق نهائيا"، حسب موقع "السومرية نيوز".
وبين البعيجي أن "حجم التبادل التجاري التركي مع العراق كبير جدا ويصل إلى مليارات الدولارات، وتركيا غير مستعدة لتخسر هذا التبادل التجاري لذلك يجب أن يستخدم ورقة ضغط عليها لتنفيذ المطالب العراقية".
ودعا "الحكومة العراقية إلى أن تخرج من صمتها وتتحرك سريعا بهذا الأمر مع تركيا وأن لا يستمر هذا الصمت طويلا لأننا سنمر بأزمة كبيرة بملف المياه خصوصا بعد نزول نهر دجلة بشكل كبير جدا، الأمر الذي ينذر بخطر كبير جراء ما تقوم به تركيا من تقليل حصة العراق المائية".
وتابع البعيجي أن "أزمة المياه لا تقل خطورة عن الأزمة الحالية لجائحة كورونا إذا استمرت تركيا بنهج تقليل حصتنا المائية، لأن ذلك سيؤدي إلى جفاف نهر دجلة"، مشددا على ضرورة أن "تتحرك الحكومة الحالية سريعا لحسم هذا الأمر على اعتبار أنه أمر مهم جدا ولا يمكن أن يستمر هذا الصمت طويلا".
وكان عضو لجنة الزراعة والمياه والأهوار في البرلمان العراقي، جمال فاخر، قد دعا رئيسي الجمهورية برهم صالح والوزراء مصطفى الكاظمي إلى إقامة دعوى في الأمم المتحدة على تركيا بسبب قطع المياه عن العراق والتلاعب بحصته المائية المقررة وفق القانون الدولي.
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، قال في تصريح سابق إن "وزير الموارد المائية مهدي رشيد ركز خلال لقائه مع السفير التركي فاتح يلدز في بغداد على إعادة التفاوض مع أنقرة للوصول إلى اتفاق يحدد الحصة المعقولة من مياه نهري دجلة والفرات"، مشيراً إلى "وجود محاولات مع إيران بهذا الخصوص".
كما صرح وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد مهدي بأن سد إليسو التركي سيكون له تأثير سلبي كبير على نهر دجلة بعد اكتمال عملية الملء خلال المواسم المقبلة، موضحا أن سد إليسو لن يكون له تأثير خلال الوقت الحالي لوجود خزان مائي كبير من المياه.