قال الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني حازم الأمين إن لبنان انتهى لغير رجعة ولن تستطيع الطوائف المتصارعة في البلاد أن تعيد بناء الدولة اللبنانية الأخرى، معتبرا أن الأراضي اللبنانية سوف تصبح وديعة ضمن تفاهم بين إيران ممثلة في وكيلها اللبناني حزب الله وبين إسرائيل ، وأضاف الأمين في مقال على موقع الحرة الأمريكي إن الانهيار لم يقتصر على البنى السياسية الظاهرية، من أحزاب وزعامات ومواقع، الانهيار وصل إلى جوهر البناء الذي قام عليه البلد في العام ١٩٢٠، والذي توج بميثاق العام ١٩٤٣. لبنان السرية المصرفية والقطاع المصرفي انتهى إلى غير رجعة. وكانت نهاية مظلمة. أقدم أصحاب المصارف على السطو على ودائع الناس. نهاية لا عودة بعدها. مشيرا إلى أن قطاع الخدمات في لبنان انتهى أيضاً. وأن لبنان التعليم الحديث والجامعات المتقدمة في التصنيفات العالمية هوى أيضاً. أقوى الجامعات في بيروت، وهي الجامعة الأميركية، تعيش أزمة وجودية كبرى، وهي أقدمت على حماقة تؤشر إلى ترنح ادارتها، وإلى انتقال عدوى الفشل والفساد إليها. أما الجامعات الأخرى فأزماتها أكثر فداحة، ومصائرها مجهولة، ولا أثر لمنقذ.
واعتبر الأمين أن القوة الحية الوحيدة في لبنان اليوم هي الحرس الثوري الإيراني المتخفي وراء لافتة حزب الله، وأن القوة السياسية للمسيحيين في لبنان لم يعد لها وجود، وأن وجود لبنان أصبح محل شك بعد انهيار الشراكة بين النظامين السوري والسعودي حول ضمان وجود لبنان مستقر ومتماسك. وأشار الأمين إلى أن الدولة الوحيدة التي ترغب في إنقاذ لبنان هى فرنسا والتي الحكومة الفرنسية تشترط أن يكون إنقاذ لبنان مترافقا مع شروط مستحيل تحقيقها تقتضي تحقيقها ولادة دولة جديدة. دولة من دون حزب الله ومن دون سعد الحريري وجبران باسيل ونبيه بري، وهو ما لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
