على مدى الأيام الماضية، شهدت الأروقة السياسية في لبنان تداول معلومات حول دخول تركيا على خط الملف اللبناني من بوابة الأزمة الاقتصادية، مستغلة الأوضاع المعيشية التي تتدهور بشكل متسارع نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
هل تركيا وراء الأحداث التي تحدث لبنان؟
في هذا السياق، قال موقع 'نورديك مونيتور' السويدي أن تركيا تورطت في أحداث كثيرة ببيروت حيث قدمت الدعم لمجموعات كثيرة دخلوا وسط المتظاهرين المطالبين بتحسين الحالة المعيشية بشكل اكبر، لإشعال الفتنة بشكل متزايد وتخريب المحلات التجارية و حرق الاطارات في الشوارع.
اضاف الموقع أن تركيا تستغل الفقر وتقوم باستخدام مكاتب الوكالة التركية للتعاون والتنسيق 'تيكا' في طرابلس وعكار اللبنانية، كما أقامت تركيا مدارس في الشمال تم إنشاؤها بتمويل قطري لتدرس اللغة التركية، وتُقدّم منحاً لطلابها لإكمال دراستهم في تركيا.
لماذا تدخلت قطر في الأزمة اللبنانية؟
أكدت المصادر إلى دور قطري في هذا المجال من خلال إشارتها الى 'أن الجماعات التي تدور في فلك الإخوان المسلمين في لبنان على تواصل دائم ومستمر مع الأتراك، وأن هناك تنسيقاً تركياً-قطرياً في هذا المجال لتقديم الدعم المادي لهذه المجموعات'.
وأوضحت 'أن أحد أبناء مدينة طرابلس اللبنانية الذي برز اسمه خلال التحرّكات الاحتجاجية التي انطلقت في 17 أكتوبر يعمل لصالح الأتراك.
ماهو هدف تركيا من دخول لبنان؟
يقول الموقع أن لها مصلحة في خلق الفوضى داخل الدول القريبة من سوريا، مثل لبنان وليبيا من أجل تثبيت سيطرتها على شمال سوريا وحجز موقع متقدم لها على البحر المتوسط'.وتعتبر أدوات تركيا متعددة في هذا المجال، بالسياسة من خلال علاقاتها بجماعات الإسلام السياسي وبالاقتصاد عبر شركات ووكالات، والجزء الآخر من خلال الأعمال الخيرية.
وأوضح الموقع 'أن للشمال اللبناني خصوصية معينة، إذ إن هناك مناطق سكانها من أصول تركمانية تحاول تركيا استغلال أوضاعهم تحت عناوين قومية تماماً كما تفعل في سوريا وليبيا وشمال العراق'.
كما النشاط التركي له أهداف استراتيجية لها علاقة بمشاريع الطاقة والغاز، في البحر المتوسط.