سحبت تركيا سفنا عسكرية من منطقة قبالة سواحل قبرص، مشيرا إلى أن سفينة الحفر التركية "أوروك ريس" لم تغادر مياه تركيا.
وكشف موقع "غريك سيتي تايم" الإخباري اليوناني، أن ذلك يأتي ذلك بعد إعلان أنقرة عزمها بدء التنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط، في مناطق تزعم أنها ضمن جرفها القاري، بينما تقول اليونان إنها في مياهها الإقليمية.
وأوضح موقع "غريك ستي تايم" أن سحب السفن الحربية جاء بعد "تحذير شديد اللهجة" من أثينا، ووفقا للمصدر ذاته فإن سفينة الحفر التركية "أوروك ريس" لا تزال راسية خارج أنطاليا ولم تدخل المياه الإقلميية لأثينا.
وكانت تركيا أعلنت أنها ستبدأ الحفر يوم الثلاثاء الماضي، على أن تستمر العملية حتى الثاني من أغسطس المقبل.
وفي وقت سابق، تصاعدت حدة التوتر بين أنقرة وأثينا، حتى وصلت إلى حد التلويح بالحرب.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء اليوناني عدم قدرة تركيا على اختراق المجال البحري لليونان، مشيرا إلى أن سحب أنقرة سفنها الحربية يدل على أنها غير مستعدة إلى ما وصفه بالمخاطرة بالحرب مع بلاده.
بدورها، أعلنت البحرية اليونانية أنها نشرت بوارج في بحر إيجه بعدما أعلنت حال "التأهب" بسبب الأنشطة التركية لاستكشاف موارد الطاقة قرب جزيرة يونانية في منطقة تزعم تركيا أنها ضمن جرفها القاري.
لكن البعض يرى أن الضغوط الدولية خاصة من جانب الاتحاد الأوروبي ربما دفع أنقرة للتراجع ولو مؤقتا.
وخلال الأشهر الماضية، برزت مطامع تركيا بشدة في كعكة الغاز الكامنة في باطن البحر شرقي المتوسط، مما دفعها إلى التقرب من حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ونشر قطع عسكرية في المنطقة.