لقي 60 شخصا مصرعهم وجرح أكثر من خمسين في أحداث وحدة مستري، الإدارية، 40 كلومتر جنوبي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، إثر هجوم على المنطقة يوم السبت 26 يوليو 2020.
وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) إن لجنة أطباء ولاية غرب دارفور أصدرت بيانا ذكرت فيه قائمة مفصلة بالقتلى من المدنيين بما في ذلك 9 من النساء و51 من الرجال في حين جرح 18 من النساء و9 أطفال و20 من الرجال، وتم إجلاء الجرحى أمس الأحد.
من جانبه، أورد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) تقريرا من المنطقة قال فيه إن تقارير ميدانية تشير لمقتل "أكثر من 60 شخصاً وجرح نحو 60 خلال هجوم مسلح" في قرية مستري، شمال محلية بيدا، في غرب دارفور.
ووصف بيان مكتب الأمم المتحدة الأحداث بأنها "واحدة من أحدث سلسلة من الحوادث الأمنية التي تم الإبلاغ عنها خلال الأسبوع الماضي والتي تركت العديد من القرى والمنازل محترقة، ونهبت الأسواق والمحلات التجارية، وأضرت البنية التحتية".
وأشارت (أوشا) إلى أنه و ضمن إجراءت التحكم في الوضع فإن حكومة غرب دارفور أعلنت الإغلاق الكامل لمدين الجنينة وبيضا اعتباراً من 20 يوليو حتى إشعار آخر. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت حكومة شمال دارفور، وتحديدا في في 13 يوليو، حالة الطوارئ، عقب التصعيد الأخير للعنف في كتم.
وكان مجلس الأمن والدفاع عقد اجتماعا الأحد بالقصر الجمهوري برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو وبحضور رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، استعرض خلاله الموقف الأمني وتداول حول التحديات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد.
وأوضح الفريق أول شرطة، الطريفي إدريس دفع الله أحمد، وزير الداخلية ومقرر المجلس، في تصريح صحفي، أن الاجتماع أكد على حفظ الحقوق الدستورية في الممارسة السلمية وفق متطلبات المرحلة الديمقراطية وأمن المجلس على فرض هيبة الدولة عبر استخدام القوة اللازمة قانوناَ" لحفظ الأرواح والممتلكات وإيقاف جميع التفلتات الأمنية والتصدي للخارجين عن القانون.
وأوضح الفريق أول شرطة الطريفي أن "الإجتماع الذي ترحم علي أرواح شهداء الوطن وتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين شدد علي ضرورة تحريك قوات من المركز بصورة عاجلة لجميع مواقع الأحداث الأمنية بالبلاد لتحقيق الأمن والاستقرار".