قررت السلطات اللبنانية إقفال البلاد جزئيا من اليوم الثلاثاء، وكلياً من الخميس المقبل لمدة 5 أيام، ثم يعاد فتحها لمدة يومين، على أن يعاد إقفالها 5 أيام، ضمن الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا، بعد أن ارتفع عدد الإصابات إلى 3882 يوم أمس الإثنين، في ظل الأزمة الحادة التي يعانيها القطاع الصحي في البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية التي انعكست على مختلف القطاعات.
وأعلن رئيس الحكومة حسان دياب، خلال جلسة المجلس الأعلى للدفاع، ان لبنان في مرحلة جديدة بالحرب ضد وباء كورونا، "ويجب اتخاذ إجراءات صارمة لحماية أهلنا ومجتمعنا، كما يجب التشدد بتطبيق القرارات في كل المناطق".
وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان إلى 3882 إصابة، بعد تسجيل 132 إصابة جديدة أمس، الاثنين، فيما استقر عدد الوفيات عند 51.
وقال وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، أمس الإثنين، إن: "البلاد ستقفل من 30 يوليو 2020 وحتى 3 أغسطس 2020، ضمناً كما من 6 أغسطس 2020، حتى 10 أغسطس 2020، وسيتم إقفال البلاد بشكل كامل من مؤسسات وشركات خاصة وقطاعات مصرفية، على أن تستثنى من هذا القرار المؤسسات الاستشفائية، الصحية، الأمنية، العسكرية، الصناعية، الزراعية، والإعلامية، وذلك بالإضافة إلى المرافئ البحرية والبرية والجوية والبلديات والمرافق العامة وفقا لجدول مناوبة يتم تحديده".
وأضاف أنه سيتم التقيد بإقفال الحانات والملاهي الليلية، وإلغاء السباقات، وإقفال غرف المؤتمرات والصالات، والأسواق الشعبية، وملاهي الأطفال والحدائق العامة، بالإضافة إلى إلغاء المناسبات الدينية، وإقفال المسابح الداخلية في الأندية ووقف حالات التدريب الجماعي.
ولفت إلى أنه "سيتم التواصل مع الفعاليات الدينية لإغلاق دور العبادة توازيا مع منع جميع الحفلات والسهرات".
وأكد الوزير اللبناني على أن "المطاعم والملاهي سيتم فتحها بـ 50% من قدرتها الاستيعابية، بينما سيتم إقفال جميع دور السينما والمسارح".
وفي المراكز الحدودية، قال فهمي إنه ابتداء من 31 يوليو، سيتعين على الوافدين إبراز نتيجة فحص بنتائج سلبية، تقل مدتها عن الـ 4 أيام، كما أنه على جميع الوافدين الى لبنان من البلدان التي تشهد نسبة إصابات منخفضة الخضوع لفحص PCR التزام العزل المنزلي لمدة أقصاها 48 ساعة حتى صدور نتيجة الفحص، في حين أنه على جميع الوافدين التي تشهد بلدانهم إصابات مرتفعة، الخضوع لفحص كورونا والانتقال للعزل ضمن مراكز الحجر على نفقتهم الخاصة لمدة أقصاها 48 ساعة على أن يصار خلال هذه المدة إلى تحديد اسم المختبر وموعد الفحص الثاني الذي سينفذه الوافد".