يؤدي حجاج بيت الله الحرام الآن شعائر الوقوف بجبل عرفات، ركن الحج الأعظم، مناجين ربهم بما فتح عليهم من الدعاء، ومرددين عبارة 'لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك'.
ويمكث الحجاج على جبل عرفة حتى غروب الشمس، اقتداءً بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين.
يُذكر أن السلطات السعودية أعدت خطة لنَفرَة أو تفويج الحجاج إلى مزدلفة، حيث جرى تجهيز مجموعة حافلات ترافقها دورية مرور تنقل الحجاج إلى مزدلفة بعد أذان المغرب.
وبعد الوصول إلى مشعر مزدلفة ستتجه كل مجموعة لمكان مجهز، حيث يبقى فيه الحجاج لساعات ما يضمن سلامتهم وراحتهم.
كما سيجري فتح مسجد المشعر الحرام كي يؤدي الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا.
وبين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشرة ليلا يتوجه ضيوف الرحمن إلى مقار إقامتهم في مشعر منى حيث سيقيمون في أبراج منى.
وسيجري تكليف فرق مهمتها المراقبة والمتابعة والتنسيق بالإضافة إلى موظفين ميدانيين ومرشدين وعمال نظافة ومقدمي خدمات وحراس أمن من ضمن الموارد البشرية التي خصصتها السلطات السعودية لحج هذا العام.
يُذكر أن حج هذا العام يأتي بشكل استثنائي لعدد محدود من الحجاج في ظل انتشار جائحة كورونا، حيث قررت السلطات السعودية حصر الحج هذا العام على حجاج الداخل من كافة الجنسيات من المقيمين في السعودية.
وقضى الحجاج ليلتهم في مشعر منى، بعد قضائهم يوم التروية، وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية لموسم حج هذا العام في مسارات منظمة، ما يحقق التباعد بين الحجاج بشكل آمن وصحي، بمرافقة مشرفين، لضمان التقيد بالتعليمات والإجراءات الوقائية.
وكانت مناسك الطواف والسعي في يوم التروية قد اكتملت، ونُقل الحجاج على دفعات إلى مساكنهم المعقّمة في منى، قبل أن يباشروا السير إلى جبل عرفات على بعد 10 كيلومترات للوقوف على صعيد عرفات، اليوم الخميس، وهو ركن الحج الأعظم.