انفجرت، اليوم الأربعاء، عبوة ناسفة في منزل ناشط في الحراك الشعبي بمحافظة ذي قار، جنوب العراق، وفقا لما أفادت به المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.
عضو المفوضية فاضل الغراوي قال، في بيان له، إن 'عبوة ناسفة استهدفت منزل الناشط (محسن الزيدي)، في حي سومر بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، دون وقوع خسائر بشرية'، مضيفا أن 'مسلسل العبوات الناسفة ومحاولات الاغتيال تتكرر في المحافظة، حيث كانت هناك محاولة لتصفية الناشط المدني (وسام الذهبي)، مطلع الأسبوع الحالي، وكذلك انفجار عبوة صوتية في تقاطع جسر الحضارات قرب ساحة التظاهرات خلفت أضرارا لمركبتين (سيارتين) وإصابة أحد سائقيها'.
ودعا الغراوي الحكومة وقوات الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الناشطين والمدونين والإعلاميين والحفاظ على حقهم في الحياة والأمن والأمان، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم للعدالة.
منزل الناشط العراقي
وتزايدت حالات اغتيال الناشطين في العراق، لاسيما في البصرة، حيث تعرض أربعة ناشطين من المحافظة، الثلاثاء، لمحاولات اغتيال من قبل مجهولين.
وسائل إعلام محلية قالت إن 'مسلحين ترجلوا وأطلقوا النار بكثافة باتجاه سيارة كانت تقل 3 ناشطين بارزين، أثناء التوقف في تقاطع كوت الحجاج وسط البصرة'، موضحة أن 'المسلحين أطلقوا أكثر من 15 رصاصة باتجاه سيارة الناشطين (فهد الزبيدي) و(عباس صبحي) و(لوديا ريمون)، وقد أصيب الأخيرين بجروح نقلا على إثرها إلى المستشفى التعليمي، فيما نجا (الزبيدي) الذي كان يقود العجلة، ولم يصب بأي أذى'.
كما كشفت وسائل الإعلام أيضا عن نجاة الناشطة رقية الدوسري من محاولة اغتيال وسط البصرة، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن (الدوسري) أطلقت النار على المعتدين من مسدس كان بحوزتها.
ويوم الجمعة، قتل الناشط نحسين أسامة الخفاجي على يد مسلحين مجهولين، اقتحموا مركزا يملكه الناشط لتقديم خدمات الانترنت في شارع البهو، وسط البصرة، وأطلقوا النار عليه.
وفجرت هذه التطورات احتجاجات واسعة في المحافظة، ما دفع الحكومة العراقية إلى إقالة قائد الشرطة ومدير الأمن الوطني هناك.