رأى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أثناء زيارته إلى الخرطوم اليوم الثلاثاء، واجتماعه مع نظيره السوداني عبدالله حمدوك، أنه يمكن التوصل إلى حل بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة والحدود ودّيا من خلال المناقشات المستمرة بحسن نية.
وأتت زيارة الضيف الإثيوبي إلى الخرطوم اليوم، في وقت تستمر الخلافات بين السودان وإثيوبيا ومصر حول السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، أحد أهم روافد نهر النيل.
كانت المباحثات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة أمس الاثنين، إذ تعكف الدول الثلاث على إعداد تقرير يتضمن المقترحات والنقاط الخلافية لرفعه إلى جنوب إفريقيا الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي يوم الجمعة المقبل، وفقاً لما صرح به محمد السباعي المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري.
وعقد وزراء الموارد المائية والري بمصر وإثيوبيا والسودان اجتماعاً نهاية الأسبوع الماضي، في إطار المفاوضات الخاصة بالسد برعاية الاتحاد الإفريقي، والتي استؤنفت بعد توقف استمر 7 أيام.
وشهد الاجتماع وضع مسودة أولية تتضمن نقاط الخلاف والتوافق بين الدول الثلاث، وفق بيان لوزارة الموارد المائية والري.
وتعمل اللجان الفنية المكونة من أعضاء من مصر والسودان وإثيوبيا على إعداد مقترحات لملء وتشغيل سد النهضة منذ 16 أغسطس، وستواصل عقد المناقشات الفنية حتى 28 أغسطس، وستقدم اللجنة بحلول ذلك الموعد تقريراً إلى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، بشأن النقاط الخلافية وكيفية المضي قدماً في المفاوضات.