في مفاجأة من العيار الثقيل لفتت الأنظار في ليبيا تفجرت خلافات علنية لأول مرة بين رئيس حكومة طرابلس فائز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا، بعد أن هدد فتحي باشا بملاحقة الميلشيات التي تتصدي للمتظاهرين السلميين المطالبين بعزل فائز السراج، وتشهد العاصمة الليبية طرابلس غدا الجمعة مليونية تطال بعزل فائز السراج من منصبه، ويطالب المتظاهرون بعزل السراج بعد أن فشلت حكومة طرابلس في الوفاء بوعودها بتحسين الحياة المعيشية للمواطنين، ويطالب المتظاهرون بحكومة تكنوقراط غير خاضعة للميلشيات يكون دورها هو تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير الوظائف للعاطلين عن العمل، كما يعترض المتظاهرون على تسليم مقدرات ليبيا لتركيا بما في ذلك مساحات كبيرة من حقول الغاز التابعة لليبيا في البحر المتوسط ومنح تركيا مشروعات تبلغ قيمتها 32 مليار دولار في وقت تعجز فيه حكومة طرابلس عن دفع رواتب الموظفين. كما ينتقد المتظاهرون استمرار دفع رواتب باهظة للميلشيات الموالية للسراج والتي لا تخضع لسلطة أى مؤسسة بخلاف التبعية للسراج.
كانت أهل مصر قد انفردت بنشر الخلافات المكتومة بين السراج وبين باشاغا وكشفت أهل مصر عن الصراع المكتوب بين وزير داخلية حكومة الميلشيات فتحي باشاغا وبين رئيس وزراء حكومة ميلشيات طرابلس فائز السراج في ظل تمتع الأخير بحماية مباشرة من قوات تتبع مشاة البحرية الإيطالية في طرابلس تبلغ قوامها نحو 1000 مقاتل، بينما استحوذ فتحي باشاغا على العربات المصفحة التي وردت من تركيا لصالح قوات الداخلية التابعة له مباشرة، وسط أنباء عن طلب السراج زيادة حجم الحماية المخصصة له من الأسطول الإيطالي. كما كشفت أهل مصر في وقت مبكر أن باشاغا تحول للرجل القوي في طرابلس بسبب الدعم العسكري التركي له مباشرة وبعد أن نقلت تركيا نحو 7000 مرتزق سوري من مناطق خاضعة لها إلى الأراضي الليبية ليكونوا الذراع العسكري على الأرض لفتحي باشاغا بالإضافة إلى تبعية قوات وزارة الداخلية وجزء لا يستهان به من ميلشيات مصراتة لباشاغا . وعلى الرغم من أن الخلاف على النفوذ بين السراج وباشاغا الذي كشفته أهل مصر في 28 من نوفمبر العام الماضي ظل مكتوما ولا يعرف به إلا المقربون من مكتبي السراج وباشاغا، إلا أن البيان الذي أصدره ديوان المحاسبة التابع للسراج والذي يتهم فيه باشاغا باختطاف أحد قيادته فجر الخلاف بين السرج وباشاغا على السط