قال السفير الإثيوبي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، فيتسوم أريجا، إن بلاده طلبت توضيحًا من واشنطن بشأن تقارير مُتداولة حول موافقة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن قطع ما يصل إلى 130 مليون دولار من المساعدات لإثيوبيا، على خلفية نزاعها مع مصر والسودان حول سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق.
وغرّد الدبلوماسي الإثيوبي بالأمهرية، الاثنين، على تويتر: "سمعنا أن الولايات المتحدة قررت عدم منح 130 مليون دولار لإثيوبيا! لأسباب تتعلق بالمفاوضات الجارية بشأن سد النهضة. ننتظر توضيحًا أمريكيًا"، مُرفقًا التغريدة صورة من تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكي حول هذا الأمر.
وأكّد في تغريدة منفصلة بالأمهرية، عزم بلاده مواصلة استكمال السد، مُضيفًا: "إذا عملنا سويًا في الداخل وفي الخارج، سننهي سدنا! وسننقذ إثيوبيا من الظلام.."، داعيًا إلى التبرع بالمزيد من أجل إتمام المشروع الذي أُعلن في وقت سابق إنجاز 86 بالمائة من أعمال بنائه حتى الآن.
كانت "فورين بوليسي" تحدّثت في تقرير نشرته مساء الخميس، عن خطوة متوقعة قريبا بقطع المساعدات الأمريكية لإثيوبيا، بهدف وضع حد للنزاع الجاري منذ أكثر من 9 أعوام حول سد النهضة، وذلك بعد أن وقع بومبيو قرارًا في هذا الشأن، ما أثار غضبا في أديس أبابا، الحليف الأمني الإقليمي لواشنطن.
في المقابل، دحض متحدث باسم الخارجية الأمريكية، الجمعة، صحة التقرير، مؤكدا أنه لا توجد خطط حالية بشأن قطع المساعدات الأمريكية لإثيوبيا، مُضيفًا: "نعتقد أن مسار عمل مصر وإثيوبيا والسودان في السابق يشي بإمكانية التوصل لاتفاق عادل ومتوازن بأسلوب يضع في الحسبان مصالح الدول الثلاث".
كما أكد التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب بالعمل مع الدول الثلاث حتى تتوصل لاتفاق عادل حول تلك القضية.
والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن المرحلة الثانية من ملء السد ستُجرى في أغسطس المقبل عند موسم الأمطار، حيث يتوقع تعبئة 18.4 مليار متر مكعب من المياه. كما أوضح آبي أن الأعمال التي سيتم تنفيذها من سبتمبر وحتى أغسطس المقبل ستكون حاسمة في اكتمال بناء السد بحلول 2023.