بعد يومين على العثور على 4 أطنان من نترات الأمونيوم الخطرة، أعلن الجيش اللبناني أنه قد تم معالجة تلك الكميات التي وجدت في مرفأ العاصمة اللبنانية المنكوب.
وأوضح في بيان السبت أن وحدات فوج الهندسة عملت على تفجيرها في حقول التفجير التابعة للجيش.
وكان الجيش كشف مساء الخميس العثور على كميات من مادة نترات الأمونيوم، داخل أربع حاويات قرب مدخل مرفأ بيروت الذي يرزح تحت الدمار والركام الناجم عن انفجار الرابع من أغسطس الذي خلف 191 قتيلاً وآلاف الجرحى.
وكان المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي كشف بدوره سابقا بأن هناك حاويات أخرى تحتوي على مواد قابلة للانفجار وقال في مقابلة مع قناة محلية "رفعنا كتباً إلى المعنيين وطلبنا من الجمارك إخراجها".
كما أضاف "نطلب من الجمارك تطبيق القانون وإجبار شركات الملاحة على إعادة شحن الحاويات".
إلى ذلك، أكد أنه سيرفع دعوى بحق مجهول يوم الاثنين في موضوع تلك الحاويات الخطرة.
يذكر أن العاصمة اللبنانية التي لا تزال تلملم جراحها، أحيت أمس ذكرى مرور شهر على الفاجعة في حين لا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة تفاصيل وأسباب ترك 2750 طنا من نترات الأمونيوم لسنوات في أحد عنابر الميناء بشكل مهمل.
وكان عدد المقبوض عليهم الإجمالي في قضية الانفجار المروع ارتفع قبل أيام إلى 25 شخصاً، بعد توقيف أربعة مسؤولين عسكريين الثلاثاء، وفق ما أفاد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس.
وذكر المصدر أن المحقق العدلي القاضي فادي صوان أصدر مذكرات اعتقال وجاهية بحق أربعة ضباط، ثلاثة منهم برتبة رائد من جهازي الأمن العام وأمن الدولة، ورابع برتبة عميد في الجيش وهو مسؤول المخابرات في المرفأ.
وبذلك، بات المدعى عليهم في القضية والبالغ عددهم 25 شخصاً موقوفين جميعهم بموجب مذكرات وجاهية.
يشار إلى أن الأجهزة الثلاثة تعمل في المرفأ وتشرف على أمنه بالتعاون مع جهاز الجمارك الذي تم توقيف مديره العام بدري ضاهر ورئيس مجلس إدارته، مديره العام، حسن قريطم في وقت سابق.