ساعد تحسن الظروف الجوية رجال الإطفاء في مكافحة الحرائق غير المسبوقة على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة يوم السبت، بينما تواصل السلطات بحثها عن عشرات المفقودين في ولاية أوريجون.
وتساهم درجات الحرارة المنخفضة وانخفاض معدل هبوب الرياح والرطوبة المتزايدة على تخفيف حرائق الغابات التي دمرت بالفعل آلاف المباني وأجبرت 40 ألف شخص على الفرار من منازلهم في ولاية أوريجون وحدها.
ولقي ما لا يقل عن 17 شخصا حتفهم، بينهم تسعة شمالي كاليفورنيا، وفقا لتقارير رسمية ووسائل إعلام محلية.
ولم يتم بعد السيطرة على العديد من الحرائق، بما في ذلك حريق الكريك في وسط كاليفورنيا، الذي أجبر عشرات الآلاف من عمليات الإجلاء وتم احتواء نسبة 6 بالمئة فقط منه، وفقا لإدراةالحماية المدنية ومكافحة حرائق الغابات بولاية كاليفورنيا.
ولم يجر إحتواء حريق هوليداي فارم في جنوب ولاية أوريجون ولو بنسبة طفيفة ويهدد أكثر من 17 الف مبنى، على الرغم من أن الطقس الأكثر هدوءا قد "خفف من سلوك الحرائق"، حسبما ذكرت دائرة الغابات في الولايات المتحدة يوم السبت.
وتتزايد المخاوف من ارتفاع عدد الوفيات بشكل كبير لدى انحسار الحرائق. وقالت حاكمة ولاية اوريجون كيت براون أول أمس الجمعة إن عشرات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين حيث حذر مسؤول إدارة الطوارئ من أن الولاية تستعد لـ "وفيات جماعية".
وفي الوقت ذاته، سيزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم غد الاثنين ماكليلان بارك، بالقرب من ساكرامنتو عاصمة كاليفورنيا، للاطلاع على آخر المستجدات بشأن الحرائق.
وتسبب مزيج متقلب من الرياح العاتية وموجات الحر والعواصف الرعدية وظروف الجفاف، التي يقول الخبراء إنها أعراض لتغير المناخ، في تغذية تلك الحرائق.
وقالت شبكة فيسبوك الاجتماعية يوم السبت إنها تعمل على إزالة المحتوى الذي يزعم كذبا بشأن إشعال الحرائق عمدا.
وكتب آندي ستون، مدير الاتصالات السياسية بالشركة عبر تويتر:"نحن نزيل الإدعاءات الكاذبة بأن حرائق الغابات في ولاية أوريجون قد بدأت من قبل مجموعات معينة".
وقال ستون "هذا يعتمد على تأكيد سلطات إنفاذ القانون بأن هذه الشائعات تجبر وكالات الإطفاء المحلية والشرطة على تحويل الموارد بعيدا عن مكافحة الحرائق وحماية الجمهور".
وأضاف أن القرار تم اتخاذه في ضوء المخاطر المحتملة على البشر مع استمرار الحرائق.