تستضيف مدينة الغردقة اليوم الأحد، اجتماعات بين قيادات عسكرية وأمنية ليبية يمثلون شرقي وغربي البلاد، للاتفاق على المسارين العسكري والأمني.
وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ'العين الإخبارية' إن الاجتماعات ستناقش أولا التمهيد لاستئناف المشاورات العسكرية 5+5 برعاية البعثة الأممية والتي ستستضيفها القاهرة الأيام المقبلة، فضلا عن إنشاء لجنة عسكرية موسعة، لبحث دعم المؤسسة العسكرية.
وأكدت المصادر أن الاجتماع سيبحث وضع خطط لإبعاد المرتزقة والميليشيات المسلحة وتأمين المواقع النفطية.
وحول الملف الثاني الذي ستتناوله اجتماعات الغردقة، أفادت المصادر بأنها ستبحث المسار الأمني المتعلق بمدينة سرت، والاتفاق حول إنشاء لجنة أمنية من الشرق والغرب مهمتها الاتفاق على تشكيل قوة مشتركة لتأمين مقر الحكومة الجديدة في سرت.
وأشارت مصادر عسكرية ليبية في تصريحات لـ'العربية'، إلى تمسك القيادة العامة للجيش بإلغاء الاتفاقيات العسكرية والتعاون الأمني مع تركيا، وتحديداً في الجانب الاستخباراتي، الذي يسمح بتعيين شخصيات عسكرية تركية داخل ليبيا.
جاء ذلك بالإضافة إلى اتفاق البرلمان والجيش على أن أي معاهدات ستبرم مستقبلا لن تتضمن أي قواعد أو قوات أجنبية على الأراضي الليبية، وأن ينص الدستور الجديد على ذلك.
ولفتت المصادر إلى أن اللواء خيري التميمي مدير مكتب القائد العام للجيش الليبي، إضافة إلى اللواء عطية حمد مدير إدارة الحسابات العسكرية سيحضران عن القيادة العامة للجيش، فيما لم تعرف بعد أسماء قيادات المنطقة الغربية.
والسبت حثت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، طرفي الحوار الليبي، على أهمية مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة خلال 90 يوما من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي الاجتماعات الليبية في الغردقة المصرية قبل أيام من لقاء تنظمه ألمانيا فيما عرف ببرلين 2، والمقرر انعقاده افتراضيا في 5 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، للتحضير والاتفاق على أجندة ليبية ودولية واضحة، تمهد الطريق لمباحثات جنيف المرتقبة في منتصف الشهر نفسه.
وعلى مدار الشهرين الماضيين رعت القاهرة مباحثات بين الأطراف الليبية شرقا وغربا، توصلت إلى توافقات مبدئية على جعل سرت مقرا مؤقتا للسلطة الجديدة التي يجري التداول بشأنها.