لماذا يهدم حميدتي المعبد فوق الجميع ؟ وإلى من يتحدث في تل أبيب ؟

رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"
رئيس المجلس الانتقالي العسكري في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ "حميدتي"
كتب : وكالات

أهل مصر- محمد مختار

فوجئ الشارع السوداني بتصريحات لنائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” يرحب بالتطبيع مع إسرائيل، وجاءت تصريحات “حميدتي” مفاجئة للشارع السوداني قبل أن تكون مفاجئة للرأى العام العربي بالنظر إلى خلفية “حميدتي” الإسلامية وعلاقته الوطيدة بجماعة الإخوان المسلمين وحزب المؤتمر المنحل في السودان. وجاءت تصريحات الفريق أول محمد حمدان بالترحيب بتوقيع معاهدة سلام بين السودان وبين إسرائيل لتهدم كل علاقات قائمة الان أو في المستقبل بين حميدتي وبين أى تنظيمات إسلامية أو عروبية في السودان، وهى التصريحات التي قوبلت برفض كبير من جانب جماعات على علاقة بتحالف الحرية في السودان.

اقرأ أيضا .. حميدتي يتجاهل فتوى تحريم التطبيع ويعترف برغبة السودان في إقامة علاقات مع إسرائيل

وكان نائب رئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان قد فاجأ الشارع السوداني “حميدتي” بتصريحات قد تكون فاجأت زملاءه أعضاء المجلس أنفسهم قبل أن تصدم الرأى العام والمواطن في الشارع السوداني. ولم يعدم حميدتي أى شجاعة، وصفت في دوائر سودانية على أنها تحدي لباقي أعضاء مجلس السيادة، وهو يقول في اجتماع جماهيري: ' حنا برضو فشلنا كتير جدا والبلد دي بالطريقة دي ما بتمشي، لازم الناس تتفق على رؤية تجمع كل الناس، والاقصاء ما بودي بلد لقدام، واستبدال التمكين بالتمكين، الجماعة ديك كانوا بمكنوا ديل جاءوا اشد منهم في التمكين' ، أكثر من ذلك أن حميدتي دعا المواطنين السودانين للنزل للشارع للاطاحة بحكومة حمدوك وبمجلس السيادة الذي يشغل منصب نائب الرئيس فيه، وخاطب حميدتي الشارع السوداني قائلا : ” لازم تفتح خشمك تتكلم، ما ممكن تكون قاعد كده مبقدس والحكاية تمشي زي دا”.

رباب فضة، القيادية في الحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال بررت تصريحات حميدتي بأنها جاءت ردا على التحركات التي قام بها المجلس العسكري مؤخرا من أجل توحيد القوات المسلحة السودانية في كيان مؤسسي واحد، وإلغاء الصلاحيات التي يتمتع بها حميدتي كقائد أعلي لقوات التدخل السريع التي تعمل بشكل مستقل عن القوات المسلحة السودانية، وهى القوات التي يعتقد على نطاق واسع أن ضباطها يحصلون على رواتب ومخصصات مالية بعيدة عن ميزانية الدولة السودانية من خلال مناجم الذهب التي حصل حميدتي على امتياز بها من الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، ومن خلال علاقات حميدتي بدول مجلس التعاون الخليجي وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

اقرأ أيضا .. البرهان يأمر الجيش السوداني بالتدخل في النزاعات القبلية .. هل ينتهي دور حميدتي ؟

وعلى صعيد متصل أشارت فضة إلى أن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان يحاول استباق أى محاولة من جانب حميدتي للإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم في السودان من خلال مد جسور الاتصال مع الولايات المتحدة الأمريكية والحصول على دعم البيت الأبيض ملوحا بورقة التطبيع مع إسرائيل، وهى الورقة التي يرفض رئيس الوزراء عبد الله حمدوك اللجوء لها في الوقت الحالي بسبب ضغوط الشارع السوداني ورفض التطبيع، ودللت فضة على موقف حمدوك من رفض التطبيع مع إسرائيل بأنه هو الذي اتخذ قرار إقالة أسماء عبد الله، وزير الخارجية السودانية السابقة في حكومته، والتي رحبت في تصريحات رسمية بالتطبيع مع إسرائيل.

WhatsApp
Telegram